كورونا يفقد الملايين وظائفهم ويرفد الأغنياء بالمليارات
ينصب اهتمام وسائل الإعلام في الفترة الراهنة على التداعيات السلبية لآثار الجائحة الاقتصادية، وما أدت إليه من انخفاض بعض الأسهم، وتعطيل الأعمال، وخسارة الملايين حول العالم بسبب إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. بالمقابل، يشهد جانب آخر من رجال الأعمال طفرة غير مسبوقة في ثرواتهم، إذ ارتفعت ثروات أصحاب المليارات في أمريكا وهم 600 شخص بأكثر من 434 مليار دولار، منذُ تفشي الوباء، وسجلت الولايات المتحدة 38 مليون طلب معونة بطالة.
ووفقاً لتقرير صادر بخصوص الإنصاف الضريبي، وبرنامج معهد الدراسات السياسية لعدم المساواة، فإن الفترة ما بين منتصف آذار وآيار شهدت قفزة نوعية بلغت 15% وذلك بناءً على تحليل بيانات مجموعة «فوربس». وقد نمت ثروة أغنى خمسة مليارديرات أمريكيين في العالم وهم (جيف بيزوس، وبيل جيتس، ومارك زوكربيرج، ووارين بافيت، ولاري إليسون) 75.5 مليار دولار.
وسجلت ثروة بيزوس، مؤسس ورئيس شركة التجارة الإلكترونية «أمازون» نمواً في صافي ثروته بنسبة 30.6% في الشهرين الماضيين لتزداد منذ بداية العام الجاري مع ارتفاع سعر سهم الشركة نتيجة نمو نشاطها على خلفية جائحة كورونا، لتصل بذلك إلى 147.6 مليار دولار. بينما سجلت ثروته مجتمعة مع عملاق مواقع التواصل الاجتماعي مارك زوكربيرج نحو 60 مليار دولار.
وقال تشاك كولينز، مدير برنامج (أي بي إس) بشأن عدم المساواة: تضرر الملايين من العاملين بسبب الجائحة في حين أن هؤلاء المليارديرات يستفيدون من نظام الاقتصاد والضرائب لمضاعفة ثرواتهم.
ووفقاً للتقرير ارتفع صافي ثروات المليارديرات الأمريكيين 15٪ خلال شهرين من 2.9 تريليون إلى 3.4 تريليون دولار.