هل يغير”أزرق أصفر” نظرة الدراما للرياضة؟
اللاذقية- خالد جطل
رغم أن كرة القدم تعتبر اللعبة الشعبية الأولى عالمياً وشاغلة شرائح وفئات المجتمع كافة فإنها في عالم الدراما التلفزيونية المحلية موجودة بشكل نسبي وفق أهواء كتاب المسلسلات الدرامية.
ومن خلال متابعتنا لبعض الأعمال خلال شهر رمضان تم عرض فقرة عن الجمهور الكروي لدينا وتم انتقاء جمهور كل من ناديي تشرين وحطين وهنا لا نعلم أسباب هذا الانتقاء، وهل كان لكونهما من أعاد الحياة لملاعبنا عندما تابعت وسائل الإعلام العربية والعالمية الأخبار الخاصة بهما منذ سنوات أم للحساسية والتنافس الشديد بينهما ؟.
اللافت في الموضوع أن الفقرة جاءت بعنوان “أصفر و أزرق” أو العكس وهما لون لباس فرق الناديين. وما تضمنته الحلقة قيام مشجع تشريني بطلب يد ابنة مشجع حطيني ويأتي الرد بالرفض لعدة مرات إلى أن يأتي النصيب ،ويتم الزواج و يولد طفل ليعيش صراع الأسرتين ولونيهما الأزرق لون أمه وأهلها، والأصفر لون أبيه وأسرته، ويسعى الطرفان لجذب الطفل إليهما عند بلوغه السن السابعة من عمره. وخلال عيد ميلاده تقدم له الهدايا والمغريات من الأسرتين ويطلبون منه دخول غرفته وارتداء القميص الذي يفضله وينتظر الجميع خروج الطفل مرتدياً اللباس الأزرق أو الأصفر ليعلن الولاء لأحد الطرفين.
وبعد انتظار وشوق يخرج الطفل ليصعق الجميع بارتدائه فانيلة زرقاء بخطوط سوداء وشعار ثالث للجار جبلة وهنا يصرخ الجميع “جبلة”، لينتهي المشهد وتبدأ آلاف المشاهد على صفحات التواصل الاجتماعي تتناقل الحدث بتعليقات وإعجابات وإدلاء كل من عشاق الأندية الثلاثة بدلوه ما بين راض ورافض لاختيار الطفل الذي أراد الخروج من جلباب والديه وجديه ليختار ما يريد.
ما يهمنا بالأمر هو أن التنافس موجود بين أندية المدينة الواحدة بكل دول العالم، وأن كرة القدم باتت موردا اقتصاديا عالميا بامتياز لكنها ورغم ذلك نراها مغيبة في الدراما المحلية، ولا ندري هل ستكون فقرة “أصفر أزرق” في مسلسل “ببساطة” فاتحة خير للرياضة لنرى عما قريب مسلسلات تتناول حياة بطل رياضي أو نجم كروي تتجسد حقيقة في الدراما بدل قصص وحكايات مكررة لا تمت إلى واقعنا بصلة.