15 إصابة جديدة لقادمين من الخارج وجهود مكثّفة لضبط المعابر غير الشرعية
سجلت أمس، الثلاثاء، 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا بين السوريين القادمين إلى البلاد، في وقت طلبت وزارة الداخلية من الوحدات الشرطية المعنية تكثيف ومضاعفة الجهود المبذولة لضبط المواطنين الداخلين إلى البلاد من لبنان عبر المعابر غير الشرعية، وجدّدت التأكيد على منع التجمعات بكل أشكالها في الأماكن العامة المفتوحة والمغلقة، بما فيها الأسواق والحدائق والمنتزهات والساحات، فيما تمّ توقيف الأشخاص المحجورين الذين قاموا بإثارة الفوضى والشغب في المدينة الجامعية بالمزة مؤخراً.
وأعلنت وزارة الأوقاف افتتاح المساجد لكل صلوات الجماعة إضافة إلى صلاة الجمعة اعتباراً من اليوم الأربعاء، فيما أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن دوام الجامعات يستمر وفق البرامج الموضوعة من الكليات في الجامعات حسب اختصاص وطبيعة كل كلية، وليس لزاماً أن يستمر الدوام حتى الساعة التاسعة والنصف ليلاً.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا بين السوريين القادمين إلى البلاد منهم 9 من الكويت و5 من السودان و1 من الإمارات، ولفتت في بيان إلى أن إجمالي عدد الإصابات بالفيروس المسجلة في سورية بلغ 121، شفي منها 41 وتوفيت 4 حالات.
يأتي ذلك فيما طلبت وزارة الداخلية من الوحدات الشرطية المعنية تكثيف ومضاعفة الجهود المبذولة لضبط المواطنين الداخلين إلى البلاد من لبنان عبر المعابر غير الشرعية وتنظيم محاضر الضبط اللازمة بحقهم والتوسع بالتحقيق معهم لمعرفة الطرق التي سلكوها في عملية العبور والأشخاص والشبكات التي سهلت عبورهم وتقديمهم إلى السلطة القضائية المختصة، وأكدت ضرورة مضاعفة الجهود لمتابعة مرتكبي هذه الجرائم وضبطهم والعمل على منع هذه الظواهر الجرمية وقمعها تحقيقاً لمبدأ الردع العام والخاص وقمع السلوك الإجرامي.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في الثاني والعشرين من شهر آذار الماضي إغلاق جميع المعابر أمام حركة القادمين بمن فيهم السوريون من لبنان وحتى إشعار آخر وذلك في إطار إجراءات التصدي لفيروس كورونا.
وفي تعميم، أكدت الداخلية أنها أصدرت في الآونة الأخيرة مجموعة من التعاميم تضمنت تخفيفاً لبعض الإجراءات المفروضة في ظل تفشي وباء كورونا عالمياً، وهذا التخفيف التدريجي للإجراءات الاحترازية لا يعني أن وباء كورونا قد انتهى فهو وباء قاتل ولم ينته بعد وقد يتحوّل إلى كارثة إن لم يتعامل معه بمسؤولية، ودعت الوحدات الشرطية التابعة لها إلى الحد من الازدحام وتحقيق التباعد المكاني في أماكن تقديم الخدمات للمواطنين مع الالتزام بشروط السلامة الصحية داخل هذه الأماكن إضافة إلى مراقبة مدى التزام اصحاب الفعاليات الاقتصادية والصناعية والتجارية بمواعيد الفتح والإغلاق لمنشآتهم ومدى تطبيق معايير السلامة الصحية فيها، مؤكدة تكثيف وتسيير الدوريات بشكل دائم لمتابعة مدى التزام المواطنين واصحاب الفعاليات بالضوابط المشار إليها تحت طائلة المساءلة القانونية.
إمثيرو الشغب في المدينة الجامعية
بالتوازي، أوضح بيان لوزارة الداخلية إنه بتاريخ 20 – 5 – 2020، أقدم بعض المواطنين المحجورين في المدينة الجامعية بالمزة بدمشق على إثارة الفوضى والشغب ورمي الطعام المخصص لهم من شرفة البناء. وأضافت: إنه على الفور قام قسم شرطة المزة الشرقي في دمشق بالتحقيق مع هؤلاء الأشخاص وتبين أن عددهم سبعة، حيث اعترفوا بإقدامهم على إثارة الفوضى والشغب ورمي الطعام المخصص لهم من شرفة البناء بحجة أنه وصل إلى المركز بسيارة بيك آب مكشوفة، وذلك بتحريض من أحدهم المدعو “إبراهيم. أ”، وقيام المدعو “عبد الله” بتصويرهم، ونشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بقصد الإساءة. وأوضح البيان أنه تمّ تنظيم الضبط اللازم بحق المقبوض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية واستلامهم بعد إنهائهم فترة الحجر الصحي، وبعرض التحقيقات على النيابة العامة في دمشق تقرر توقيفهم وتقديمهم إلى القضاء يوم السبت المقبل.
افتتاح المساجد
من جانبها، أعلنت وزارة الأوقاف افتتاح المساجد لكل صلوات الجماعة إضافة إلى صلاة الجمعة اعتباراً من اليوم الأربعاء، وأشارت إلى أن العودة لصلوات الجماعة تأتي مع الالتزام بالضوابط الصحية وإجراءات السلامة العامة التي تم تعميمها على لجان المساجد.
وكان المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف واتحاد علماء بلاد الشام أصدرا فتوى بتعليق صلاة وخطبة الجمعة وصلوات الجماعة في مساجد سورية بشكل مؤقت اعتباراً من الـ 15 من آذار الماضي حرصاً على سلامة المواطنين ومرتادي المساجد في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا.