بعد فضح “تويتر” أكاذيبه.. ترامب يهدد مواقع التواصل الاجتماعي
هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإغلاق منصات التواصل الاجتماعي، بعدما فضح موقع “تويتر”، في سابقة من نوعها، قيام الملياردير الجمهوري بنشر معلومات كاذبة عبر تغريدتين.
وكتب ترامب في تغريدة له أمس الأربعاء: “يشعر الجمهوريون بأن منصات التواصل الاجتماعي تمارس رقابة كاملة على أصوات المحافظين، وسنقوم بتنظيمها بشدة، أو إغلاقها، لعدم السماح بتكرار أمر مماثل”!.
وكان ترامب نشر الثلاثاء تغريدة عبر حسابه بالموقع حذّر فيها من احتمال وقوع تزوير في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، وقال: “إنه ليس هناك أي احتمال في ألا ينطوي الاقتراع عبر البريد على احتيال كبير”، مضيفاً: “حاكم ولاية كاليفورنيا بصدّد إرسال بطاقات اقتراع إلى ملايين الأشخاص. كلّ الذين يقيمون في الولاية، بغضّ النظر عن هوياتهم أو عن كيفية وصولهم إلى هناك، سيحصلون عليها. بعدها سيقول موظفون لهؤلاء الناس، لأولئك الذين لم يكونوا يفكّرون حتّى في التصويت من قبل، كيف ولمن سيصوّتون. ستكون انتخابات مزوّرة”، كما قال في تغريدة أخرى: “تويتر يخنق حرية التعبير تماماً، وبصفتي رئيساً للولايات المتحدة لن أسمح بذلك”!.
الأمر الذي دفع موقع “تويتر” لتحذير القراء، في وقت سابق الأربعاء، بشأن مصداقية هذه التغريدات، وحثّهم، في سابقة هي الأولى من نوعها بهذا الخصوص، على تقصي الحقائق حول ما ينشره.
ووضع “تويتر “علامة تحذير أسفل الغريدتين، وذلك بموجب سياسته الجديدة حول مكافحة المعلومات المضللة، وحثّ إخطار “تويتر”، الذي اتخذ شكل علامة تعجب زرقاء، القراء على “تقصي الحقائق حول موضوع الاقتراع بالبريد”، ووجّههم إلى صفحة تحتوي على مقالات إخبارية ومعلومات حوله، محذراً من أن ادعاءات ترامب بشأن حصول مثل هذا التزوير خلال الاقتراع بالبريد “خاطئة ودحضها مدققون”.
وتثير تغريدات ترامب على “تويتر” الكثير من النقاش وردود الأفعال، وخصوصاً أنها غالباً ما تتضمن مواقف غريبة ومتناقضة، وفي كثير من الأحيان تلاقي انتقادات حادة من السياسيين ووسائل الإعلام الأميركية والعالمية.
وكان موقع “تويتر” تعهّد في وقت سابق بزيادة علامات التحذير تجاه المعلومات المزيفة أو المضللة التي تنشر عبر موقعه، لكنه كان بطيئاً في اتخاذ أي خطوات بحق ما ينشره الرئيس الأميركي.
بالتوازي، هاجم المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن الرئيس ترامب، واصفاً إياه بـ “الأحمق”، وذلك لعدم ارتدائه الكمامة الطبية للوقاية من فيروس كورونا.
وقال بايدن في تصريحات: “إن كل طبيب في العالم يقول إنه يجب ارتداء الكمامة وسط تجمع للناس، وما يفعله ترامب خاطئ”، ولفت إلى أن ترامب يسعى بذلك لاستعراض الرجولة من خلال عدم ارتداء الكمامة، معتبراً أن “هذه التصرفات حمقاء وقد تسفر عن وفاة العديد من الأشخاص”.
وظهر بايدن مرتدياً الكمامة أثناء مراسم يوم الذكرى في الولايات المتحدة، وهو تصرف اعتبره ترامب “غريباً” وسط الطقس الجيد.
وكانت صحيفة ذا هيل الأميركية أجرت استطلاع رأي حول الانتخابات الرئاسية القادمة أظهر تنافساً غير مسبوق بين ترامب وبايدن، حيث حصل بايدن على دعم بنسبة 42 بالمئة في الاستطلاع الجديد، في حين تخلف الرئيس ترامب بنقطتين مئويتين بنسبة 40 بالمئة، بعدما كان ترامب يتفوق بفارق كبير في الاستطلاع الذي قامت به الصحيفة في كانون الثاني الماضي.