شبح الحرائق يطارد حقول الأقماح والمساحات المتضررة 4800 هكتار
الحسكة ـ اسماعيل مطر
مع تسارع عمليات الحصاد التي تشهدها منطقة الجزيرة، ولاسيما الجنوبية منها، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة فيها أكثر من المناطق الشمالية من المحافظة، لايزال شبح الحرائق يطارد فلاحي ومنتجي الأقماح في الحسكة، فلا يمر يوم إلا ونتلقى خبر نشوب حريق في مساحات واسعة في قرى ومناطق المحافظة، حيث قدرت مديرية الزراعة المساحات المحروقة بـ 1800 هكتار لمحصول الشعير البعل و3000 هكتار لمحصول القمح، بينما بلغت المساحات المحروقة العام الماضي 50 ألف هكتار، منها 25500 هكتار في مساحات محاصيل الشعير، ما انعكس سلباً على عمليات تسويق الحبوب.
وأشار المهندس رجب سلامة مدير زراعة الحسكة إلى أن عمليات الحصاد مستمرة في معظم المناطق، ولاسيما في المناطق الجنوبية من المحافظة بسبب ارتفاع درجات الحرارة فيها، لافتا إلى أن المساحات التي حصدت بلغت 160 ألف هكتار في مساحات محصول الشعير، والتي انتشرت في مناطق الهول وتل براك وتل تمر وريف رأس العين، و5000 آلاف هكتار في مساحات محصول القمح في مناطق الحسكة والشدادي ومركدا، وأكد سلامة أن صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية لم يشمل موضوع الحرائق، بمعنى أنه لن يتم تعويض الفلاحين المتضررين جراء الحرائق من صندوق الكوارث.
من جانبه، أكد المهندس عبيدة العلي مدير السورية للحبوب أن عدد المراكز التي تم افتتاحها على مستوى المحافظة 9، وهي مراكز الحسكة والهدى والأصدقاء والحسن والسلمان وجرمز والثروة الحيوانية والطواريج والجزيرة، مبيناً أن الكميات التي تم شراؤها لتاريخه في تلك المراكز من حبوب موسم العام الماضي بلغت 10 آلاف طن، حيث تم تحويل ملياري ليرة سورية قيم الحبوب إلى فروع المصارف الزراعية، موضحاً أن الكتلة المالية المحولة لحساب فرع السورية للحبوب لقاء قيم الأقماح 150 مليار ليرة سورية كدفعة أولى.
وفي متابعات موضوع الحرائق كان شهود عيان قد أكدوا بأن طائرة لقوات الاحتلال الأمريكية أقدمت على إحراق أكثر من 200 دونم في قرية عدلة في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وأشاد الشهود بتعاون أهل القرى المجاورة في إخماد الحريق حتى لا تتسع دائرة الحرائق في المساحات المجاورة.