تصاعد تدفق السلاح والمرتزقة إلى ليبيا.. و”قلق” أممي!!
يواصل النظام التركي ضخ المزيد من المرتزقة الإرهابيين من سورية إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق التي يقدم لها أردوغان الدعم بالطيران والذخائر ويشارك في قيادة العمليات العسكرية ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، فيما اكتفت الأمم المتّحدة بإبداء “قلقها البالغ”، مناشدة الدول احترام الحظر الأممي المفروض على إرسال الأسلحة، وحذّر المتّحدث باسم المنظّمة الدولية ستيفان دوجاريك من أنّ أيّ إرسال لأسلحة أو عتاد أو مرتزقة إلى ليبيا “يشكّل انتهاكاً صارخاً لحظر الأسلحة” المفروض على هذا البلد منذ 2011، وأضاف: “ندعو جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى احترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة ودعم تنفيذه بالكامل”.
وأقرّ المتحدّث الأممي بأنّ المعلومات الواردة بشأن حصول انتهاكات لهذا الحظر “سجّلت زيادة كبيرة في الأسابيع القليلة الماضية، إذ تمّ الإبلاغ عن عمليات نقل للأسلحة شبه يومية عن طريق الجوّ والبرّ والبحر”.
ويدعم النظام التركي علناً ميليشيات حكومة الوفاق بمرتزقة سوريين، إضافة إلى تصاعد عمليات التسليح، في انتهاك للقرارات الأممية.
وحذّر دوجاريك من أنّ “هذه الزيادة في انتهاكات حظر الأسلحة لن تؤدّي إلا إلى تكثيف القتال، مما سيؤدّي إلى عواقب وخيمة على الشعب الليبي”.
وشن الجيش الليبي هجوماً على طرابلس في نيسان 2019 لتخليصها من الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي “الإخوان” و”القاعدة” الإرهابيين. وتحظى حكومة الوفاق بدعم نظام أردوغان، التي ساعدت طائراته المسيّرة ومنظوماته الدفاعية ميليشياتها على تحقيق بعض التقدّم الميداني مؤخراً.
وسبق للاتحاد الأوروبي أن عبّر عن مخاوفه وقلقه من أن تسهل الفوضى التي تشهدها ليبيا منذ سنوات وتزداد في كل يوم، موجات الهجرة غير الشرعية عبر السواحل الليبية، خاصة تلك الخاضعة لسيطرة “الوفاق” التي يهيمن عليها التكفيريون.
وكان وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم حذّر الأربعاء من خطورة التدفق الكبير للسلاح نحو ليبيا الذي لم يؤجج سعير الحرب الأهلية فيها فقط بل ساهم في تسليح الإرهابيين وتهديد أمن المنطقة، معرباً عن استعداد بلاده لاحتضان حوار ليبي-ليبي لإنهاء الصراع.
وتعاني ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي “الناتو” عليها عام 2011 حالة من الفوضى والانفلات الأمني في ظل انتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق ولا سيما في العاصمة طرابلس التي تنتشر فيها ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من النظام التركي.