المجاعة والأمراض الفتّاكة تهدد اليمن
أعلن برنامج “تنسيق المساعدات الأممي” عن حاجة اليمن لـ 2.4 مليار دولار، “من أجل تأمين المساعدات الأساسية لـ19 مليون يمني، دمرهم النزاع المستمر منذ أكثر من 5 سنوات”، بالإضافة إلى التداعيات الجديدة لوباء كورونا، خلال الفترة الممتدة من أول حزيران المقبل وحتى نهاية العام الجاري.
ويأتي هذا الإعلان من قبل برنامج “تنسيق المساعدات الأممي” بعد تراجع المساهمات المالية من الولايات المتحدة، اعتباراً من منتصف نيسان الماضي، الأمر الذي أدى إلى تراجع التقديمات إلى مستوى 50% ولا سيما في مناطق الشمال.
وعبّر رؤساء اللجنة المشتركة بين الوكالات الأممية، التي تعمل في اليمن، عن قلقهم من تدهور الأوضاع بشكل خطير، محذرين من أن “الأموال المخصصة للاستجابة الإنسانية باتت على وشك النفاد”.
وقال الناطق باسم مكتب تنسيق المساعدات الأممية في جنيف ينس لاركي: إن مؤتمراً افتراضياً للدول المانحة سيعقد في 2 حزيران المقبل، مشيراً إلى أنه في حال تعذر جمع هذه المبالغ، فإن شبح المجاعة بالإضافة إلى وباء كورونا وغيرها من الأمراض الفتاكة، كالكوليرا والملاريا وحمى الضنك “ستدمر البلاد ويموت المزيد من الناس”، وأضاف: أن “المزيد من التخفيضات في المساعدات الغذائية ستثير شبح المجاعة، حيث تعتمد ملايين العائلات في جميع أنحاء اليمن على المساعدات الغذائية من أجل البقاء، وستتراجع التغذية التكميلية لـ 1.7 مليون طفل، وسيشهد ما يقرب من ربع مليون طفل انخفاض الدعم أو توقفه، وسيتعرض عشرات الآلاف من الأطفال لخطر الموت الوشيك”.
وقد تتوقف خدمات المياه والصرف الصحي في المدن اليمنية الرئيسية عن العمل، مما يعرض ملايين الأشخاص لخطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه مثل الكوليرا، وفق لاركي.
ولا تزال الأرقام المعلنة لانتشار وباء كورونا غير معروفة، وتشير المنظمات الدولية إلى ارتفاع كبير في أعداد المصابين، في حين تشير الأرقام الرسمية إلى وجود 260 حالة إصابة و54 حالة وفاة، ولكن بدون اختبارات وتحليلات كافية، فإن الصورة الحقيقية هي بالتأكيد أسوأ بكثير.
ميدانياً، أعلن مصدر أمني بصعدة أن طيران العدوان الغاشم شن ثلاث غارات على منطقة الفرع بمديرية كتاف الحدودية وغارتين على مديرية باقم في ظل تحليق مستمر على أغلب مديريات المحافظة.
كما أكد مصدر عسكري يمني أن طيران العدوان السعودي شن 22 غارة على محافظات البيضاء وصعدة وحجة ومأرب والجوف خلال الساعات الماضية، وأضاف أن طيران العدوان شن 11 غارة على مديريتي كتاف والظاهر بمحافظة صعدة بينما نفذ خمس غارات على مديرية مجزر وغارة على مديرية مدغل في محافظة مأرب، وأوضح أن طيران العدوان شن أيضا 4 غارات على منطقة قانية في محافظة البيضاء وغارة على مديرية حرض في محافظة حجة.
ويواصل النظام السعودي وتحالفه عدوانه على اليمنيين منذ آذار عام 2015 مخلفاً عشرات آلاف الضحايا المدنيين إضافة إلى تدمير البنية التحتية ولا سيما الصحية منها ما أدى لانتشار الأوبئة والأمراض.