موسكو تدعو بروكسل للتخلي عن سياسة العقوبات: تعرقل جهود محاربة كورونا
استنكر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية تجديد الاتحاد الأوروبي للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، وقال في بيان: إن اليمن يجدد موقفه المبدئي الرافض لسياسة العقوبات التي تتنافى مع القانون الدولي وتدفع ثمنها العديد من شعوب العالم، وأكد أن هذا القرار لا ينسجم مع الوضع الراهن الذي يمر به العالم من جراء تفشي وباء كورونا ودعوات الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الصدد، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في هذا القرار الذي ستكون له آثار وخيمة على الشعب السوري.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا دعا الاتحاد الأوروبي للتخلي عن سياسة العقوبات التي تعرقل محاربة بعض الدول لفيروس كورونا.
وقال نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، “للأسف نرى تطبيق الاتحاد الأوروبي العديد من آليات التقييد والإجبار”، مشيراً إلى أن “تطبيق مثل هذه الإجراءات يقوّض الوضع الاجتماعي الاقتصادي في الدول النامية المتضررة جراء الوباء”، وأضاف: ندعو الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في سياساته الخاصة بالعقوبات، ومد اليد إلى سكان الدول التي يدور الحديث عنها والامتناع عن الإجراءات العقابية والإجبارية المطبقة خارج إطار مجلس الأمن الدولي”.
وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قال: إن قرار الاتحاد الأوروبي بتجديد الإجراءات القسرية المفروضة على سورية يكشف زيف مواقف وتصريحات مسؤوليه ويفضح النفاق الذي أصبح سمة أساسية للسياسات الأوروبية، مشيراً إلى أن هذه العقوبات انتهاك سافر لأبسط حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وجريمة ضد الإنسانية بكل معنى الكلمة.
إلى ذلك، أكد المحلل السياسي الروسي إلكسندر بيردنيكوف أن قرار الاتحاد الأوروبي يتناقض مع القانون الدولي والإنساني، ودليل على تبعية الدول الأوروبية للولايات المتحدة، وأشار إلى أن فشل الولايات المتحدة في تنفيذ مخططاتها في سورية دفعها إلى العمل بشتى الوسائل من أجل حرمان الشعب السوري من مستلزمات حياته الضرورية وخاصة الغذاء والمعدات الطبية الضرورية لمواجهة وباء كورونا فيما تواصل تقديم الدعم اللامحدود لأدواتها الإرهابية.
وأشار إلى أن تجديد الاتحاد الأوروبي إجراءاته القسرية دليل واضح على تبعية الدول الأوروبية للولايات المتحدة وانتهاك لسيادتها من خلال تنفيذها النهج الأمريكي كما يدل على سياسة النفاق والمراوغة التي ترسخت في سلوك بلدان الاتحاد ويفضح ثقافة الرياء في تصريحات مسؤوليه بشأن المساعدات الإنسانية للشعب السوري ويجعلهم شركاء في الحرب الإرهابية عليه.
وبين رئيس مركز دراسة القرآن الكريم في جمهورية تتارستان بروسيا الاتحادية الشيخ فريد سلمان أن القرار الأوروبي يشكل جريمة ضد الإنسانية ويدحض مزاعم أوروبا حول الديمقراطية والقيم الإنسانية وبصورة خاصة في ظروف انتشار فيروس كورونا، وأيضاً لأن سورية تعاني بشكل خاص من الإرهاب الدولي وتتصدى للعدوان العالمي الإرهابي منذ سنوات، وشدد على أن أوروبا ستدرك في نهاية المطاف أن سياستها هذه فاشلة وأن الشعب السوري سينتصر على الإرهاب وسيتصدى للوباء.