بداية سيئة للبرتقالي مع المعتوق وانقسام حول الأسباب
تلقى جمهور فريق الوحدة صدمةً كبيرةً بعد تعادله الإيجابي أمام فريق الجزيرة متذيل الترتيب بهدفين لكل منهما لحساب الجولة السابعة عشرة من الدوري الكروي الممتاز، وظهر فريق العاصمة هزيلاً متراخي الصفوف، ليتأخر في المباراة مرتين لكن الحظ جعلهم يدركون التعادل المرير، نتيجة كانت بطعم الخسارة أمام فريق متواضع في كل شيء وزادت من هموم عشاق النادي الذين لا يكادون يصحون من صدمة حتى تأتيهم أشدّ منها.
وانقسم عشاق البرتقالي بين من يحمّل المسؤولية للمدرب وبين من رأى أبعد من مباراة الجمعة وتوجه نحو الإدارة لائماً إيّاها على سوء التدبير والحال التي وصل إليها الفريق، والحقيقة أن هذه النتيجة وما سيتبعها من تراجع حتمي للفريق على سلم الترتيب في الجولات القادمة وخاصة أمام الفرق الكبرى، طبيعية في ظلّ رؤية ضبابية لإدارة النادي السابقة والحالية تجاه اللعبة لكنها واضحة تجاه تصفية الحسابات الشخصية ، فمن الجلي أن الإعداد البدني والنفسي للاعبين غائب حيث ظهر اللاعبون مشتتين ومتعبين، وهذا بديهي- بعد فترة التوقف لأكثر من شهرين والتي لم يحرك خلالها الجهاز الفني ساكناً تجاه حضّ لاعبيه على متابعة التمرين في المنزل والعمل الجاد بعد عودة الفرق إلى التدريبات، وخاصةً أن الصفحة الرسمية للنادي تتغنى بكلّ جلسة تدريبية بتعليمات المدرب وإشراف رئيس النادي، ولكن للأسف فشل جميع القائمون على اللعبة في النادي بتحمل مسؤولياتهم في هذه الفترة الصعبة وكان الضحية اللاعبون والجمهور.
وما زاد من غضب الجمهور هو الرجوع إلى نتائج فرق الصدارة ومشاهدة مبارياتها والطريقة التي ظهر فيها كل منهم وكأن التوقف لم يؤثر عليهم، وهنا طالب عشاق البرتقالي الإدارة عبرمواقع التواصل الاجتماعي باستقدام مدربين ذوي كفاءة يليقون بسمعة النادي، وتغنوا بأفضل ثلاثة مدربين مرّوا على الفريق الدمشقي، نيناد ونزار محروس ورأفت محمد، وطبعاً كانت التعليقات كلها تصبّ في خانة واحدة وهي عودة المحروس إلى مكانه الصحيح.
سامر الخيّر