ترامب يؤجّل قمة “السبع” ويسعى لتوسيع قائمة المدعوين
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرجاء موعد قمة مجموعة الدول السبع، والتي كان من المقرر عقدها في الولايات المتحدة الشهر المقبل، مشيراً إلى أنه سيوسع قائمة الدول المدعوة لتشمل استراليا وروسيا وكوريا الجنوبية والهند.
وحاول ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية أثناء عودته من فلوريدا إلى واشنطن، تبرير تراجعه عن موعد عقد القمة، بالقول: “إن مجموعة السبع، التي تضم أكبر اقتصادات العالم، باتت تجمعاً دولياً قديماً للغاية في شكله الحالي، وأقوم بتأجيل القمة إلى أيلول المقبل أو ما بعد لأنني لا أعتقد أن هذه المجموعة لا تعكس ما يجري في العالم على النحو الملائم”.
ويأمل ترامب في الفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى في الثالث من تشرين الثاني المقبل، ويرغب لذلك في أن تصبح القمة رمزاً لتطبيع الوضع، الذي يرغب فيه بشدة مع توقف النشاط الاقتصادي، ويمكن أن تكون كلفته الانتخابية كبيرة جداً.
وكان يفترض أن يعقد قادة مجموعة السبعة، التي ترأسها الولايات المتحدة هذا العام، قمتهم عبر الفيديو لتجنب تجمعهم شخصياً في منتجع كامب ديفيد الرئاسي بالقرب من واشنطن، مع انتشار وباء كوفيد-19.
ومع ذلك، أعلن ترامب فجأة قبل نحو أسبوع أن القمة قد تعقد بحضور القادة “في البيت الأبيض أولاً”، ولكن مع إجراء بعض اللقاءات في كامب ديفيد.
وسرعان ما رفضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعوة الحضور شخصياً، وقال المتحدث باسمها السبت: “نظرا إلى الوضع العام للوباء، لا يمكنها الموافقة على مشاركتها شخصياً في رحلة إلى واشنطن”.
وجاء ردها مخالفاً لردود فعل غامضة بدت إيجابية على الدعوة من بريطانيا وفرنسا، ووفقاً للبيت الأبيض، فقد دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فكرة عقد اجتماع فعلي، في حين لم يؤيد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الفكرة، قائلاً: إن هناك الكثير من التساؤلات المتعلقة بالصحة حول الأمر.
من جهته، قال مسؤول حكومي في سيؤول: إن كوريا الجنوبية على دراية بدعوة ترامب، وستناقش الأمر مع الولايات المتحدة، فيما لم تعلق أغلب الدول الأوروبية بعد على المقترح.
ويعد قرار التأجيل تراجعاً من ترامب، الذي سعى لاستضافة قمة المجموعة في واشنطن، في محاولة منه لإظهار أن الولايات المتحدة، التي تحوّلت إلى بؤرة لتفشي فيروس كورونا مع وفاة أكثر من 103 آلاف أمريكي جراء الإصابة به، عادت إلى وضعها الطبيعي.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت رغبة ترامب بتوسيع قائمة الدول المدعوة لحضور القمة لتشمل روسيا وأستراليا وكوريا الجنوبية والهند محاولة منه لتوسيع المجموعة بشكل دائم.
يذكر أن روسيا استبعدت مما كان يعرف باسم مجموعة الثماني في عام 2014 بذريعة إعادة ضم شبه جزيرة القرم الروسية بناء على استفتاء شعبي جاء لصالح إعادة الاتحاد بروسيا بأغلبية كبيرة، وترامب كان اقترح في مناسبات سابقة عديدة إعادة ضم روسيا، مرجعاً ذلك إلى ما وصفه أهميتها الاستراتيجية العالمية.
وتضمّ مجموعة السبع، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان وألمانيا وإيطاليا وكندا، وتعقد اجتماعاتها بحضور الاتحاد الأوروبي.