ناقلة النفط الخامسة وصلت فنزويلا.. إيران: التعاون مستمر
وصلت ناقلة نفط الإيرانية الخامسة المياه الدولية، بعد إبحارها لأكثر من ثلاثة أسابيع باتجاه الشواطئ الفنزويلية، حيث من المقرّر أن تدخل المياه المنطقة الاقتصادية الفنزويلية، اليوم الاثنين، لتنضم بذلك إلى أربعة ناقلات وصلن إلى فنزويلا لكسر الحظر الأمريكي المفروض على كراكاس، فيما أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدبلوماسية والاقتصادية غلام رضا أنصاري أن التعاون بين إيران وفنزويلا سيستمر في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن فنزويلا تعتبر من أكثر الأسواق المستهلكة للمشتقات النفطية الإيرانية، وأن التجارة في هذا المجال بين طهران وكاراكاس مستمرة.
وأرسلت إيران خلال الأسابيع الماضية خمس ناقلات نفط إلى فنزويلا، في تحد للحصار الأمريكي المفروض على هذا البلد، ما أثار حنق واشنطن وإطلاقها تهديدات وإرسالها سفناً حربية لاعتراض السفن الإيرانية، لترد طهران بالتحذير من أنها سترد على أي اعتداء تتعرّض له ناقلاتها النفطية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه السلطات في فنزويلا، التي تمتعت بأرخص سعر للبنزين في العالم منذ عقدين، لتوسيع مبيعات التجزئة، فيما قالت مصادر: إن شركة النفط الحكومية الفنزويلية (بي. دي. في. إس. إيه)، بدأت تزويد محطات البلاد بالوقود، ومن المتوقّع أن تشمل خطة توزيع الوقود الجديدة، نحو 1540 محطة في البلاد. في وقت ينتظر السائقون بفارغ الصبر بيع البنزين.
هذا وبدأت يوم السبت إمدادات الجملة في عدة مناطق، بعد الاختبارات التي أجريت قبل أيام بهدف تنفيذ مبيعات التجزئة الآلية وأنظمة التحكم اعتباراً من أوائل حزيران.
وسترفع فنزويلا اعتباراً من الأول من حزيران أسعار الوقود، الذي كان حتى الآن شبه مجاني في هذا البلد النفطي، بسبب تراجع الإنتاج.
وأعلن الرئيس نيكولاس مادورو أن “بإمكان 200 محطة وقود أن تبيع هذا المنتج بالسعر الدولي”، واضعاً بذلك حداً لاحتكار الدولة لبيع المحروقات في البلاد.
وسيدير تلك المحطات، التي تحدث عنها مادورو، “مقاولون من القطاع الخاص”، سيُسمح لهم باستيراد البنزين، وأعلن الرئيس أيضاً عن إنشاء نظام إعانات قائم على قاعدة خمسة آلاف بوليفار (0,025 دولار) لكل ليتر، يسمح بشراء 120 ليتراً من البنزين بالشهر للسيارات الخاصة و60 ليتراً للدراجات النارية، فيما سيحصل قطاع النقل العام للركاب والبضائع “على إعانة بنسبة 100%”.
ووصلت ناقلة النفط الإيرانية “فاكسون”، يوم الجمعة إلى فنزويلا، وهي الرابعة من مجموعة الناقلات الإيرانية الـ5 التي تنقل الوقود إلى البلاد، وجرى إفراغها من حمولتها من مادة البنزين التي تطلبها فنزويلا بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على قطاعها النفطي.
في الأثناء، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف أن الاستراتيجية الإيرانية تجاه الولايات المتحدة تقوم على مواجهة قوى الاستكبار بكل الوسائل، مشيراً إلى أن التفاوض معها باعتبارها محور هذه القوى مضر وغير مجد.
وأشار قاليباف في كلمة أمس إلى أن القوة الإقليمية المتصاعدة للجمهورية الإسلامية أسهمت في تجسيد وتعزيز العمق الاستراتيجي والنفوذ الجيوسياسي لها وهو ما حول إيران إلى رمز للمقاومة ضد المستكبرين كما أن تزايد قوة الردع العسكري الذي تتمتع الآن به سلبت من العدو جرأة المساس ببلادنا، واعتبر أن حجم وشدة عداء نظام الهيمنة لإيران وحشده آلته الإعلامية والاقتصادية والسياسية والاستخباراتية يثبت من جديد أن إيران تحولت إلى ند للنظام الرأسمالي في العالم.
وأوضح أن التفوق العلمي والتطور التقني الذي صنعته النخب العلمية في البلاد أوجد الأرضية لكل أنواع التقدم لافتا إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية صمدت أمام هجمة الأعداء الواسعة في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والدولية والأمنية والثقافية دون أن تتراجع عن أهدافها المبدئية قيد انملة ولن تتراجع أبداً.