دراساتصحيفة البعث

فيروس كورونا صناعة أمريكية ….؟

د. رحيم هادي الشمخي

كاتب عراقي

 

تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية الأسود حافل بالحقد والكراهية والهيمنة على شعوب العالم المحبة للحرية والسلام والعدالة الاجتماعية، والتي تريد أن تعيش دون هيمنة على مقدراتها الوطنية والقومية، دون تدخل خارجي.

أمريكا التي احتلت العراق عام 2003 ودمّرت بنيته التحتية بأحدث الأسلحة الجرثومية والبيولوجية كي تدخل إلى آبار النفط العربية من خلال هذا الاحتلال لقادرة اليوم على صنع هذا الفيروس المميت للبشر والحجر (كورونا) وأهدافها من صنع هذا الفيروس معروفة للقاصي والداني، فهي بهذه الفعلة أرادت أن تُظهر قدرتها على أنها تملك الأسلحة المحرمة دولياً لضرب مواقع القوة في العالم ومن ضمنها (روسيا والصين والهند)، بل لإلهاء وتدمير شعوب المنطقة العربية والعالم، وإن خسرت هي (أي أمريكا) آلاف الأرواح من شعوبها، وهي لم تأبه سابقاً عندما قتلت ملايين من الهنود الحمر، سكانها الأصليين، ولم تأبه بشيء إلا بمصلحتها العدوانية وكرهها لشعوب العالم التي مازالت تئن تحت أركان الفقر والعوز والمرض واستلاب الحرية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والتفكك الأسري.

إن ما يجري في العالم اليوم من كوارث ومآس وموت جماعي سببه سياسات (ترامب) العدوانية ضد الإنسانية، فالمغامرات الأمريكية بمساعدة العدو الصهيوني تنم عن جوهر المسألة الحقيقي بأن أمريكا لم تأبه بمقدرات شعوب المعمورة، فقبل أن تتورط هذه الدولة بجريمتها الكبرى بنشر هذا المرض المعدي من أحد مختبراتها ليدمّر البشر كان رئيسها ترامب يهب القدس الشريف والجولان السوري للكيان الصهيوني تاركاً الشعب الفلسطيني دون أرض ولا مأوى، إلى حصار إيران دون وازع قانوني، كل ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية في هذا العالم المترامي الأطراف هو لاستمرار هيمنتها كقطب أوحد عليه، سواء باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كما فعلوا في العراق وسورية واليمن، أو بنشر الأوبئة والأمراض المحرمة دولياً عن طريق مجسات خاصة في مختبرات يعمل فيها خبراء مختصون لنشر هذه الأمراض، ومنها فيروس (كورونا) الذي فشلت أمريكا في التكتم عليه باتهام الصين التي لا تملك مثل هذه المختبرات التي فيها تجارب سامة وقاتلة، وهذا ما جاء على لسان الناطق الرسمي الصيني بأن مدينة (ووهان) لا توجد فيها مختبرات لهذا الفيروس الذي يقتل البشر، وبهذا يكون التخطيط الأمريكي في تصريحات (ترامب) في مؤتمراته الصحفية في البيت الأبيض يوحي بأن هناك فاعلا من داخل أمريكا قد فعل فعلته الشنعاء ضد البشرية.

لقد وقفت شعوب العالم رغم إمكاناتها المحدودة، وهي ترفض البقاء ذليلة أمام هذا الفيروس الأمريكي الصنع، الذي فتك بالكبار والصغار، وهدّد المجتمعات الكبيرة والصغيرة في كل قارات العالم، ومما تجدر الإشارة إليه أن ما يعانيه (ترامب) من عدم المصداقية من قبل الشعوب لهو الدليل القاطع على فضح كل التجاوزات العدوانية على الشعوب المحبة للسلام، وهذا ما يفضح جوهر المسألة الحقيقية ما قالته رئيسة مجلس النواب مؤخراً: “إن ترامب يعمل دون استشارة الشعب الأمريكي حتى في معالجة أوضاع البلاد الداخلية والخارجية”.

والمتتبع للأحداث الجارية في العالم يرى أن أمريكا و(صقورها) مازالوا متورطين في قتل الأبرياء من المساكين والفقراء، لا لسبب إلا من أجل أن تبقى أمريكا هي سيدة العالم بكل وحشيتها وجبروتها وكذبها، ونشرها فيروس (كورونا) الذي أرادت من خلاله إلهاء شعوب العالم كعامل (تخدير مزمن وقاتل).