أسلحة أمريكية وأكثر من نصف مليون طلقة من مخلفات الإرهابيين في المنطقة الجنوبية
في إطار عمليات تطهير المناطق المحررة من مخلفات الإرهابيين، تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر، من بينها بنادق أمريكية المنشأ وصواريخ مضادة للدروع” في المنطقة الجنوبية، وبين مصدر في الجهات المختصة أنه من بين المضبوطات رشاشات (23 مم) مضاد طيران وبنادق آلية متنوعة (أم 16) أمريكية المنشأ ومناظير رؤية ليلية ونهارية وأجهزة اتصال استخدمتها المجموعات الارهابية لإنشاء غرف عمليات فيما بينها إضافة إلى صواريخ (ب ن 29) وفاغوت المضادة للمدرعات والدبابات وكميات من قذائف (ار بي جي) ومئات الكيلوغرامات من مادة الحشيش المخدر، ولفت إلى أن المضبوطات شملت أيضا “أكثر من نصف مليون طلقة للأسلحة الرشاشة والبنادق الحربية منها طلقات لرشاشات من عيارات (5ر14 مم و7ر12مم و23 مم) إضافة إلى ألغام أرضية مضادة للدروع”، مشيراً إلى أن هذه الكميات الكبيرة من الأسلحة “مؤشر واضح على الدعم الذي تلقته المجموعات الإرهابية من الدول الداعمة للإرهاب وتم شراؤها من السوق السوداء وتهريبها عبر غرف عمليات استخباراتية تابعة لتلك الدول”.
وضبطت الجهات المختصة في الـ 19 من الشهر الماضي كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة من مخلفات الارهابيين في ريفي درعا والسويداء من بينها صواريخ (لاو) إسرائيلية الصنع وصواريخ (تاو) الأمريكية.
انفجار سيارة مفخخة في ناحية جنديرس
بالتوازي، أفادت مصادر محلية بأن سيارة مفخخة انفجرت في أكبر الأحياء السكنية في بلدة جنديرس، التي تنتشر فيها تنظيمات إرهابية تتبع لنظام أردوغان في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح ووقوع أضرار مادية كبيرة في المنطقة.
وتشهد مدينة عفرين والقرى التابعة لها، والتي تنتشر فيها مجموعات إرهابية تابعة للنظام التركي، حالات فوضى وانفلات أمني وصراعات بين هذه المجموعات الإرهابية ومتزعميها لاقتسام النفوذ والسيطرة على المناطق والتحكم بمصير المدنيين فيها وذلك منذ احتلالها في آذار من العام الماضي من قبل قوات النظام التركي بالتعاون مع مجموعات إرهابية تم تدريبها وتسليحها في تركيا.
عشرات الأسر المهجرة تعود إلى منازلها في خان شيخون
في الأثناء، عادت عشرات الأسر التي تهجرت بفعل الإرهاب إلى منازلها في مدينة خان شيخون بريف إدلب كدفعة أولى بعد تأمين الخدمات الأساسية فيها، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة الحياة للمدن والبلدات التي تم تحريرها من الإرهاب في المحافظة.
وأشار فادي سعدون المكلف مهام محافظ إدلب إلى أن المحافظة “تسعى لإعادة الحياة لكل القرى والبلدات المحررة في ريف إدلب وإعادة الأهالي إليها لممارسة نشاطهم الاقتصادي والزراعي”، موضحاً أن الدفعة الأولى من العائدين والمكونة من 50 أسرة تتألف من نحو 200 مواطن وقد جرى العمل على ضمان استقرارهم في المدينة وتوفير مقومات تواجدهم من البنى التحتية كشبكات المياه والمقرات الحكومية إضافة للتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري لدعم هذه الأسر عبر توفير النوافذ والأبواب في المنازل التي عادت إليها، ولفت إلى أنه “يجري التحضير الآن لعودة الدفعة الثانية من أهالي المدينة والبالغة 2000 شخص خاصة مع توافر الخدمات الأساسية والضرورية لحياتهم”، مشيراً إلى أنه يجري العمل على صيانة أحد أفران المدينة بالإضافة إلى تجهيز مركز لاستلام الحبوب لمساعدة الأهالي على تسليم محاصيلهم.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في آب الماضي تطهير مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي وعشرات القرى والبلدات بريف حماة الشمالي من الإرهاب بعد دحر الإرهابيين عنها.