إلى متى تبقى أبواب الملاعب موصدة في وجه الإعلاميين ؟
حمص- نزار جمول
لم تزل رياضتنا تتعامل بمبدأ المصالح المتبادلة، ولم تزل القيادات الرياضية في المحافظات عبر تنفيذياتها تنصاع للمصالح والعلاقات، فما حدث مع انطلاق الدوري الكروي الممتاز الذي توقف أكثر من شهرين بسبب جائحة كورونا، وخاصة في ملعبي حمص واللاذقية، لا يخرج من جلباب هذه العلاقات، فليس من المعقول أن تبقى أبواب هذين الملعبين مغلقة بوجه الإعلاميين، ومفتوحة لكل من هب ودب رغم قرار منع الجماهير من حضور مباريات الدوري، حيث إن منصتي الملعبين المذكورين تمتلئان بجماهير لها علاقات متينة مع تنفيذيتي حمص واللاذقية، وتبدأ معاناة الإعلاميين من خارج أسوار الملعبين، لتنتهي على أبوابه مع وجود أسماء محددة مع رجال حفظ النظام لأشخاص لا علاقة لهم بالإعلام إلا من خلال بطاقات هاتين التنفيذيتين “الوهمية”، أما الإعلاميون الذين ينتمون للمؤسسات الإعلامية الرسمية كالصحف والإذاعة والتلفزيون فلا وجود لهم في هذه القوائم، والأنكى من كل ذلك التعامل المتصابي مع هؤلاء الإعلاميين من قبل الذين ينظمون دخول الأشخاص الذين أعطتهم التنفيذيتان أسماءهم، أما الإعلاميون الحقيقيون المكلّفون بتغطية المباريات فيمنع عنهم بعد الدخول المضني للملعب أخذ أسماء اللاعبين، وإجراء المقابلات .
بعد كل هذه المشاهد الرياضية في هذين الملعبين، لم يعد يخفى على أي شخص في الاتحاد الرياضي العام واتحاد كرة القدم ما يجري من منع للصحفيين من القيام بواجباتهم الإعلامية لمجرد أنهم لا يتوافقون مع هاتين اللجنتين التنفيذيتين، والعمل على إصدار قرارات رادعة وجريئة بالسماح لكل صحفي ينتمي لمؤسسة إعلامية حقيقية وليست وهمية، وبطاقة هذه المؤسسة الإعلامية هي التي تحدد الصحفي الحقيقي من الوهمي، فهل سنرى في المباريات القادمة في هذين الملعبين مشاهد صحية لدور الإعلاميين ؟.. نتمنى ذلك لأن الإعلام مازال شريكاً هاماً لتطوير رياضتنا وكرتنا.