خطوات مطلوبة مع افتتاح الأندية الرياضية ..و الخطر ليس كورونا فقط !
مع عودة الأمور إلى طبيعتها في مختلف مناحي الحياة وبدء العد العكسي لإعادة افتتاح الأندية الرياضية العامة والخاصة خلال أيام قليلة، يتبادر إلى الأذهان سؤال يتعلق بمدى استعداد الكثير من اتحادات الألعاب واللجان التنفيذية لمثل هذه الخطوة وخاصة مع ضرورة الحفاظ على السلامة العامة من جهة وتجاوز الآثار السلبية لفترة التوقف على المستوى العام لهذه الألعاب من جهة أخرى.
وإذا بدأنا بموضوع الأندية فإننا نجد أن الظروف مناسبة لتطبيق كل الشروط الصحية والرياضية على نشاطاتها القادمة، فهناك شق يتعلق بالبيوتات التي تحتضن الرياضيين الممارسين لبعض ألعاب القوة وفي مقدمتها بناء الأجسام،نجد أننا أمام فرصة ذهبية لتنظيفها من كل الشوائب التي كانت تعيش في خضمها، وفي مقدمتها مكافحة آفة المنشطات والتأكد من صلاحية هذه البيوتات لممارسة هذه الألعاب، وبالتالي التدقيق في التراخيص الإدارية والرياضية وكل ذلك يتطلب وجود نية حقيقية لتحسين الواقع من قبل اللجان التنفيذية وكل الجهات التي تشترك معها في المسؤولية.
وعلى اعتبار أننا الآن في فترة بداية الصيف فإن موضوع افتتاح المدارس الصيفية مطروح بقوة وتجاوز كل المطبات التي كانت تعترضها مطلوب بشدة، وتحديداً من ناحية وجود فائدة حقيقية للأطفال عبر إشراف مدربين أكفاء على نشاطات هذه المدارس و فرض رقابة مالية على رسوم الاشتراك فيها بوجود إجراءات صحية تحفظ السلامة العامة.
أما في الحديث عن اتحادات الألعاب فنجد أننا أمام حالة لا مبالاة غريبة تعيشها بعض من هذه الاتحادات مع دخولها في سبات طويل خلال فترة التوقف وسط غياب أي مبادرة منها إن كان لناحية تطوير كوادرها عبر دورات عن بُعد أو إقامة نشاطات عبر شبكة الانترنت ، ومن الطبيعي أن من لم يحرك ساكناً خلال الثلاثة أشهر الماضية لا يمتلك رؤية لما بعد فترة التوقف وكيفية علاج آثارها.
لن نكون متشائمين بما هو قادم لكن الواضح أن الكثير من الرياضات الشعبية تفوقت على اتحادات ألعاب لها تاريخها وانجازاتها، حيث يبدو أننا سنشهد تغييراً في خريطة ألعابنا بعد زوال خطر الكورونا مع ظهور مؤشرات واضحة لذلك.
مؤيد البش