مشفى المخرم.. معاناة مستمرة!

يعاني مشفى المخرم منذ سنوات نقصاً كبيراً في الكوادر الطبية، وخاصة أطباء الاختصاصات، وعلى رأسها اختصاص التخدير كعامل مهمّ للعمليات الجراحية، فقد تمّ تخصيص يومين في الأسبوع لإجراء هذه العمليات لعدم وجود طبيب تخدير، وباقي أيام الأسبوع يتمّ ترحيل جميع العمليات الجراحية الأخرى إلى مشافي حمص.

وبعد مطالبات عدة، استمرت سنوات طويلة، لاستكمال بنائه وتجهيزاته، تمّ تجهيزه بشكل فني جيد لاستقبال المرضى وتقديم العلاج، مع وجود أبنية خاصة بالعيادات المتنوعة (نسائية وأطفال وقلبية وبولية وأذنية وعظمية)، وهو يقدم الخدمات الطبية التي تتعلق بفحص الإيكو ومراقبة الحوامل وإيكو الدوبلر الملوّن وتجبير الكسور، كما يضمّ صيدلية وأجهزة أشعة سينية وإيكو دوبلر قلبي وغسيل كلية صناعية وسبع حواضن وأربع منافس اصطناعية خاصة بالعناية المشددة وجهازي صدمة كهربائية وجهازي تخطيط قلب.

وينتظر المشفى رفده بجهاز تنظير هضمي بعد أن حُوّل طلبه للدراسة، مع الحاجة الماسة لوحدة توليد أوكسجين تمّت الموافقة الكتابية عليها بانتظار الانتهاء من الإجراءات الروتينية. ومن المفترض أن يخدم مشفى المخرم منطقة جغرافية واسعة بكثافة سكانية كبيرة، ولكن لن يستطيع ذلك بشكل كامل بوجود كادر طبي قليل جداً، فوجود 15 طبيباً وطبيبة مختصين وثلاثة أطباء مقيمين، لن يفي ذلك بالحاجات الطبية لهذه المنطقة الكبيرة بالمساحة والسكان، حتى أن الكوادر التمريضية لا تفي بالحاجة المطلوبة، ووجود سيارة خدمة واحدة لنقل الأدوية لا تكفي مع عدم وجود سيارات إسعافية، حيث يتمّ الاستعانة بسيارات الإسعاف السريع التي تتبع لمديرية صحة حمص عند الحاجة!

نزار جمول