قادة عالميون يدعون قمة العشرين للتحرّك لمواجهة ارتدادات كورونا
على الرغم من تجاوز حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في العالم 375 ألف شخص ثلاثة أرباعها في أوروبا وأميركا وعدد الإصابات 6 ملايين و200 ألف إصابة تواصل الكثير من الدول التخفيف التدريجي لإجراءات العزل الصحي، وبذل الجهود لإيجاد لقاح مضاد للوباء، فيما دعا عدد من قادة العالم الحاليين والسابقين مجموعة العشرين لعقد قمة طارئة للتصدي لوباء كوفيد-19 وتقديم “استجابة دولية منسقة بقوة”.
وقالت المجموعة، التي ضمت أكثر من 230 من القادة الحاليين والسابقين وكبار خبراء الصحة والاقتصاد العالميين، إن على مجموعة العشرين أن تجتمع حول خطة بتريليونات الدولارات لمواجهة ما وصفوه بـ”أزمة عالمية غير مسبوقة”.
وإذ لفتوا إلى أن الدول الأكثر فقراً هي الأكثر عرضة لخطر الفيروس، طالبوا الدول المتقدمة بإعفاء 76 دولة من الديون، ومضاعفة أموال البنك العالمي للمساعدات الطارئة وتسديد مليارات الدولارات التي خصصت لأبحاث التوصل للقاح للفيروس.
ووجهوا إلى قادة العالم رسالة مفتوحة قالوا فيها: “حان الوقت لقادة دول مجموعة العشرين لعقد اجتماع ثان، للاتفاق على استجابة دولية منسقة بقوة للطوارئ الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي نواجهها”.
يأتي ذلك فيما سجّلت الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً من الوباء عالمياً، حصيلة قياسية جديدة في عدد الضحايا، حيث ارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 106 آلاف، تليها بريطانيا 39 ألف وايطاليا أكثر من 33 ألف و500 إصابة، فيما وصل في البرازيل العدد إلى عتبت الـ30 ألف وفرنسا 29 ألف، وقفز العدد في المانيا إلى 8500 والإصابات إلى 18200 إصابة.
الهند، سابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد الإصابات، تقدمت على فرنسا بعدما تخطت الإصابات 190 ألف إصابة.
وفي المكسيك، فقد بلغ عدد الوفيات الإجمالي 10 آلاف و167 وفاة بالتزامن مع قرار السلطات إعادة فتح اقتصاد البلاد تدريجياً.
من جهتها، أعلنت إسبانيا، عدم تسجيل أي وفيات بالفيروس لليوم الثاني على التوالي، ما يؤكد تراجع الجائحة في البلاد، التي كانت تعتبر سابقاً من أكبر بؤر التفشي في العالم.
كما سجلت بريطانيا قفزة كبيرة للوفيات بفيروس كورونا على أساس يومي، حيث تم رصد 324 حالة جديدة مقابل 111 في إحصائية الاثنين الماضي.
في غضون ذلك، أعلنت منظمة “حملة شعار الصحافة بي إي إس”، غير الرسمية الاستشارية لدى الأمم المتحدة، أن 127 صحفياً من 31 دولة في العالم، توفوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا.
هذا وتواصل عدة دول التخفيف من إجراءات العزل في مسعى لاحتواء الفيروس، أبرزها فرنسا فقد أعلنت إعادة فتح المقاهي والمطاعم والمدارس في معظم أنحاء البلاد، كما أعادت العاصمة الروسية فتح متاجرها، معولة على التحسن الخجول للوضع الوبائي.
وفي البرتغال، أعادت قاعات السينما والمسرح والحفلات فتح أبوابها في إطار مراحل الرفع التدريجي لتدابير الحجر مع اعتماد قواعد صحية جديدة، أما في تركيا أعيد فتح البازار الكبير في إسطنبول بالتزامن مع رفع معظم القيود التي فرضت لاحتواء الفيروس، كما أعلنت تونس إعادة فتح حدودها البحرية والبرية والجوية أواخر الشهر الحالي.
وفي باكستان برر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قرار الحكومة رفع تدابير العزل العام بسبب الخسائر الاقتصادية رغم ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفيات، كما حث الناس على التعايش مع الفيروس.