تحقيقات

عندما تصمت الزوجة..!

في العديد من المواقف يصبح الصمت كفاحاً كبيراً، من أجل السيطرة على الموقف، ولكن إذا كان هذا الصمت يراكم الضغائن داخل المرأة لتنفجر مرة واحدة، فهنا يصبح الصمت زرّ تدمير للعلاقة، والعلاقة الزوجية الصحية هي التي يكون فيها الطرفان قادرين على مناقشة خلافاتهما بصراحة وشفافية، حتى يتوصلا إلى حلول تساعد على استمرار واستقرار العلاقة، وعلى الرغم من الحكمة الشائعة بأن الصمت نعمة، لكنه يمكن أن يدمّر الحياة الزوجية في حالات ، و من السذاجة الاعتقاد أن المشاكل يمكن أن تحل نفسها ذاتياً عبر إهمال مناقشتها و عدم محاولة معالجتها، وقد يكون من الصعب فتح مناقشات بهدوء وحكمة، فإن أثرها على مستقبل الزواج يكون أفضل بكثير من ترك المشاكل تتفاقم، أضف إلى ذلك فإن الصمت بسبب الخوف هو سد كبير يحول بين المرأة والرجل، فإذا كان الصمت هو من أجل تأجيل المناقشة لأمر خاص فلا بأس بهذا، ولكن إذا كان الصمت بسبب الخوف من التحدث إلى الزوج فهنا يجب إخباره عن هذه المخاوف . يجب أيضا أن نلاحظ أن الصمت بسبب فتور العاطفة ويخلق المشاعر المؤلمة والخيبات، فالغضب المتراكم بسبب المشكلات الصغيرة التي لم تحل يصيب العلاقات الزوجية بالفتور ، و يصعب على المرأة بصورة خاصة البوح بما في قلبها، لذا يجب مناقشة المشكلات مع الزوج وحلّها قبل أن تتراكم وتسبب الغضب والفتور.
ومما يزيد العلاقات الزوجية توتراً، أن تبوح الزوجة بكل ما في قلبها للآخرين عن تصرفات زوجها، بدلاً من أن تحل مشاكلها معه مما يزيد الأمر تعقيدا ويهدد استمرار العلاقة الزوجية .
د. رحيم هادي الشمخي