بطولات الظل تكشف المستور والكيك بوكسينغ ينتظر نتائج المشاركة العربية
ساعدت بطولات الشادو فايت (قتال الظل) المبتكرة في العديد من اتحادات الألعاب القتالية على الحدّ من الآثار السلبية لتوقف النشاطات الرياضيّة جرّاء المخاوف من تفشي فيروس كورونا، فمن ناحية اللاعبين ضمنت هذه البطولات حفاظهم على لياقتهم وبقاءهم على أتمّ الجاهزية لأي مشاركة أو بطولة، وبالنسبة للاتحادات أنقذتها من النقد الذي كان يوجه لها لتقاعسها أو عدم قدرتها على القيام بواجباتها الإدارية بشكل كامل وتوحيد صفها وكوادرها، لأنّ تقديم الحسابات الشخصية على هموم ألعابها سمة تغلب على طريقتها في الإدارة، وخير مثال على كل ما ذكرناه رياضتا المواي تاي والكيك بوكسينغ، حيث أعادت بطولتا الجمهورية في كل من الرياضتين المشاكل القديمة المتجددة بين اتحاد الكيك بوكسينغ واللجنة العليا للمواي تاي، فإلى الآن ما زال بعض الممارسين لكلتا الرياضتين يدخلون في منافساتهما والبعض منهم حاصل على شهادات تدريب في كلا الاختصاصين وهذا طبيعي، ويمكن ملاحظته في كل أنحاء العالم نظراً للتشابه الكبير بينهما، ولكن قرار اتحاد الكيك الفصل بين اللعبتين تماماً أحرج الكثير من أبطال المواي تاي والكيك بوكسينغ، وعند محاولة بعض اللاعبين كسر هذا القرار والمشاركة في بطولة الكيك بوكسينغ فوجئوا بعدم قبول فيديوهاتهم التي شاركوا فيها بحجة عدم تطبيقها للشروط المطلوبة، ووصل الأمر إلى حدّ تشكيك اتحاد الكيك بوكسينغ بإنجازات هؤلاء الأبطال، ولتشتعل معها حرب كلامية على وسائل التواصل الاجتماعي وفي أروقة المكتب المختص.
وحقيقةً تميزت بطولة المواي تاي عن نظيرتها بالجانب التنظيمي لناحية الفصل بين الفئات، حيث أقيمت بطولة لكل فئتين على حدة، فيما أقيمت منافسات لكل الأعمار في بطولة واحدة في الكيك بوكسينغ إضافةً لعدم وجود أي اعتراض بعد إعلان النتائج في اللعبة التايلاندية على عكس الحال مع نظيرتها.
وفي سياق متصل بدأ الاتحاد العربي للكيك بوكسينغ منذ يومين تقييم الفيديوهات المشاركة في بطولات قتال الظل للبوكسينغ العربي عبر الانترنت (ناشئين وشباب)، والتي يصل عددها إلى 273 فيديو، وسيتركز تقييم المشاركين وفق بيان الاتحاد على أداء حركات اللكم بمهارة وإتقان وهي المستقيم والجانبية والصاعدة، وتناغم اللكمات والركلات بتكنيك فني عال مع التوافق العصبي البصري وإظهار جمالية الأداء بانتظار التعرف على نتائج لاعبينا المشاركين.
سامر الخيّر