شفاء 3 حالات.. وعودة الرحلات السياحية الداخلية
أعلنت وزارة الصحة أمس الأربعاء شفاء 3 حالات من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في سورية، ما يرفع عدد حالات الشفاء إلى 53 حالة، وذكرت في بيان إن حصيلة الاصابات المسجلة بفيروس كورونا في سورية بلغت 123 إصابة شفيت منها 53 وتوفيت 6 حالات، فيما رأى عضو فريق الاستجابة لوباء كورونا رئيس برنامج التثقيف الصحي بمديرية صحة دمشق الدكتور وائل الدغلي أن إجراءات رفع الحظر المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا قابلة للعكس بأي لحظة حيث يتوقف ذلك على مدى التزام المواطنين بإجراءات الحماية والوقاية الفردية، موضحاً أن التخفيف من إجراءات الحظر أو رفعها طبق في عدد من دول العالم وجاء لضرورات اقتصادية ومعيشية.
ولفت الدكتور الدغلي إلى أن احتمال عودة هذه الإجراءات وربما بشكل أشد مقرون بظهور حالات إصابة جديدة بشكل غير متوقع ضمن سورية ومدى التزام المواطنين بالتدابير الوقائية الفردية ولاسيما الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن والحوامل والأشخاص ذوي الإعاقة لكون الجهاز المناعي لديهم أضعف من غيرهم، وأكد أهمية وعي المواطن والتزامه بالإجراءات الوقائية وترجمته للمسؤولية الفردية الملقاة على عاتقه بشكل فعلي لضمان الأمن الصحي بالمجتمع والحد من انتشار كورونا وعدم تسجيل إصابات محلية به فاحتمالية عودة إجراءات الحظر مقرونة بعدد الحالات المسجلة موضحاً أن 80 إلى 90 بالمئة من الإرشادات التي أطلقتها وزارة الصحة للتصدي لفيروس كورونا هي إرشادات صحية يجب اتباعها في جميع الأوقات بغض النظر عن وجود هذا الوباء لأنها تقي من الغالبية العظمى من الفيروسات والجراثيم المسببة للأوبئة بشكل عام، وشدد على ضرورة التزام القادمين من خارج البلاد بعد خروجهم من مراكز الحجر الصحي بعد 14 يوماً وظهور نتائج تحاليل المسحات المأخوذة منهم سلبية بالالتزام بالحجر الذاتي ضمن مكان إقامتهم لمدة 14 يوماً إضافية لحماية أسرهم ومحيطهم بشكل أكبر والتواصل مع فرق الترصد الطبية في حال حدوث أي طارئ موضحاً أن ظهور نتيجة تحليل سلبية لا تعني عدم إصابته بالمطلق فهناك ما يعرف بالسلبية الكاذبة فبعض الإحصائيات تشير إلى أن 30 بالمئة من حالات الإصابة بالكورونا لا يكشفها تحليل المسحة المعتمد في العالم وهو تحليل “بي سي ار”.
يذكر أن أول إصابة بفيروس كورونا في سورية سجلت في الثاني والعشرين من شهر آذار الماضي لشخص قادم من خارج البلاد بينما تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.
كما أعلنت وزارة السياحة عودة الرحلات السياحية الداخلية بين المحافظات بشرط الالتزام بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا وذلك ضمن وسائل النقل ومنشآت الإقامة والإطعام.
وبينت مديرة الخدمات والمؤسسات السياحية بالوزارة رمزية اوضه باشي في تصريح أنه تم السماح للمكاتب السياحية بالعودة إلى العمل وتنظيم رحلات سياحية داخلية بعد توقف دام أكثر من شهرين مع التشدد في الالتزام بالتدابير الصحية وإجراءات التصدي لفيروس كورونا من حيث التباعد المكاني بحافلات النقل وأماكن الإقامة في المنشآت السياحية والمطاعم والفنادق إضافة إلى منع تقديم النرجيلة في هذه الأماكن والتأكيد على النظافة والتعقيم بشكل مستمر مؤكدة أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وأشارت أوضه باشي إلى دور المواطنين من رواد هذه المنشآت لجهة الالتزام بالتدابير الصحية الاحترازية لحماية أنفسهم والآخرين وأهمية المسؤولية الفردية والوعي لضمان الأمن الصحي في المجتمع لافتة إلى أن عدداً من المكاتب السياحية أعلنت عن برامج وأنشطة ورحلات متنوعة إلى المنطقة الوسطى والساحل بهدف تنشيط السياحة الداخلية.