مسبح طبيعي في كهف
عثر العلماء على مسبح طبيعي بعمق 200 متر تقريبا، في متنزه كارلسباد كافيرنز الوطني في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية. ويحتوي المسبح الغريب على سائل أخضر اللون يميل إلى الزرقة، محاطا بالصخور البيضاء المتجمدة، حسبما ذكرت صحيفة “كانساس سيتي ستار”. ويعتقد أن الكهف تطور على مدى آلاف السنين ولم يلمسه بشر على الإطلاق.
ويوضح رودني هوروكس، رئيس الموارد الطبيعية والثقافية في حديقة كارلسباد كافيرنز الوطنية: “لقد تم عزل هذا المسبح منذ مئات آلاف السنين ولم يسبق له أن رأى ضوءا قبل ذلك اليوم”. ووجد العلماء هذا الاكتشاف الغريب على عمق 213 مترا تحت مدخل كهف Lechuguilla، أحد أطول الكهوف في العالم. وعلى الرغم من اكتشافه في عام 1993، إلا أن المستكشفين دخلوا ممراته “البكر” للمرة الأولى في تشرين أول. ويبلغ عرض المسبح قدما واحدة (30 سم) وطوله قدمين (60 سم) ولا يتجاوز عمقه عدة بضعة إنشات. وعلى الرغم من أنه يبدو غائما في الصور، إلا أن المسبح واضح جدا في الواقع، ومن المرجح أن تكون المياه بداخله ناتجة عن الأمطار القديمة المفلترة التي تسربت من خلال الحجر الجيري في الكهف. وقال عالم الجيولوجيا ماكس ويسشاك: “هذه البرك التي لم يمسها البشر ذات أهمية علمية لأن عينات المياه خالية نسبيا من الملوثات والكائنات الميكروبية التي قد تعيش في مثل هذه البرك”.