“داعشي”: الاستخبارات البريطانية جندتنا في سورية
أقر الإرهابي محمد حسين سعود من تنظيم “داعش” بأن الاستخبارات البريطانية جنّدته لمراقبة وتصوير مواقع عسكرية سورية وروسية على الأراضي السورية لاستهدافها، بعد قراره العودة إلى تدمر، وقال: “إنه من خلال وسطاء طلبوا منه العمل بصفة جاسوس، وقالوا له: سنساعدك.. اذهب إلى تدمر سيعطونك المال والهواتف ويوفّرون لك كل ما تحتاجه.. المهمة هي تصوير مواقع للجيشين الروسي والسوري هناك”، مشيراً إلى أنه كان عليه أن يرسل هذه الصور عبر الإنترنت.
وأقر الإرهابي سعود بأنه “التقى بضباط المخابرات البريطانية في منطقة التنف على الحدود السورية مع الأردن، حيث تحتل المنطقة قوات أمريكية، وعمل لبعض الوقت هناك في صفوف التنظيم التكفيري”، وأوضح أن عناصر الاستخبارات البريطانية كانوا يؤكّدون بإلحاح حاجتهم لمعلومات عن “المواقع الروسية المهمة في سورية، وخاصة عن كيفية حمايتها لكي يصبح من الممكن لاحقاً تنفيذ عمليات ضدها.. ولتسهيل المهام كلف البريطانيون مرشداً سياحياً سابقاً من تدمر يتكّلم لغات عدة بتولي قيادة مجموعة التجسس”.
وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أكدت قبل سنوات عدة قيام بريطانيا بإرسال جنود وقوات إلى السعودية من أجل تدريب الإرهابيين في سورية تحت مسمى “معارضة معتدلة”، مشيرة إلى أن بريطانيا عملت على تدريب هؤلاء في أربعة بلدان هي، تركيا وقطر والأردن والسعودية، مبينة أن 85 جندياً بريطانياً قاموا بمهمة التدريب هذه.
والشهر الماضي، ومن خلال عملية أمنية بالتعاون مع أهلنا في البادية تمّ نصب كمين محكم استهدف مجموعة من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في البادية مؤلفة من ستة أشخاص، تم القضاء على ثلاثة منهم، واعتقال الثلاثة الباقين وهم صلاح جبر الظاهر الملقب أبو عبد الرحمن السلفي وعلي سليم يحيى الملقب أبو البراء الحمصي وعامر عبد الغفار نعمة الملقب أبو صوان.
وأقر الإرهابيون الثلاثة بإقدامهم على ارتكاب عمليات إرهابية مختلفة تراوحت بين القتل والإعدام والخطف، إضافة إلى عمليات التخريب والتدمير للممتلكات العامة والخاصة، مشيرين إلى أن العديد من تلك العمليات كانت تتم بالتنسيق بين متزعمي تنظيم “داعش” الإرهابي وقوات الاحتلال الأمريكية المنتشرة في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية.