تحقيقات

في صافيتا.. مشاريع منفذة و أخرى قيد التنفيذ

الواقع الخدمي في منطقة صافيتا لم يسجل الرضى عند المواطنين.. أكثر من 29 ألف نسمة يعانون سوء الواقع فالمخطط التنظيمي للمدينة والأحياء المحيطة بها يتطلب دعماً، كما أن محطة المعالجة عبارة عن كتل بيتون دون تجهيزات..! ونظام ضابطة البناء يتطور ببطء والقيود الموجودة على تطويره شديدة، إضافة إلى أن المحلقات الأساسية الرابطة بين مراكز المدن تتطلب دعماً ويفترض إحالتها للطرق المركزية إثر الفائدة المحققة للمواطن والدولة بآن واحد، كما تحتاج أغلب الطرق إلى تعبيد وصيانة بداية فصل الصيف بعد انتهاء موسم الأمطار، ويحتاج الكراج إلى تخديم وتنظيم.

أهالي صافيتا استعرضوا واقع المنطقة خدمياً، حيث أشاروا إلى ضرورة تخديم وتنظيم كراج الانطلاق، كما تحتاج أغلب طرقات المدينة وأحيائها وحتى القرى إلى تعبيد مع انتهاء فصل الأمطار، وأشاروا إلى ضرورة دعم المخطط التنظيمي الأول لصافيتا والأحياء المحيطة بها الذي وضع منذ عام 1964 وما زال، وحدث عام 2000 وهو مشروع لمدة 50 سنة ويجب أن ينفذ بالكامل رغم أنه يحتاج لإمكانيات ضخمة وأجمع الأهالي على التقصير بالنسبة لمحطة المعالجة في الجهة الغربية من صافيتا، وهي كتل بيتون منذ عام 2006، جزء كبير منها منفذ لكن التجهيزات غير متوفرة…!، والكورنيش الجنوبي لصافيتا بعام 2008-2009 كانت كلفته 100 مليون ليرة وحالياً أصبح يكلف أكثر من مليار ليرة!.
ولفت الأهالي إلى وجود حديقة عامة مطلة على الكورنيش الجنوبي مستملكة وقائمة، لكنها مهملة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً!.

مع وقف التنفيذ..!
المهندس محمد عمران من سكان صافيتا، أوضح أن نظام ضابطة البناء يتطور ببطء والقيود الموجودة على تطويره شديدة، مشيراً إلى وجود نموذج تفصيلي لنظام ضابطة البناء يعمم على الوحدات الإدارية لكنه لا يراعي خصوصية كل مدينة، وهنا يكمن دور كل وحدة إدارية بتعديله، مشيراً إلى أنه عندما شكلت لجنة من مجلس المدينة بالـ 2009-2010 أقرت النظام مع تعديلات طفيفة لكن لم يوافق عليها من اللجنة الإقليمية صاحبة الصلاحية فالنظام مطروح ومقترح لكن لا يعمل به حالياً..! وسيبقى ناقصاً وفيه ثغرات كبيرة ما لم تأخذ التعديلات طريقها للنور، لافتاً إلى أنه باعتماد النظام المقترح الذي ينص على أن يكون البناء شاقولياً وفق نظام عامل الاستثمار تتم المحافظة على المساحات الخضراء حول الأبنية.

على حساب الطرق المركزية
المحلقات الأساسية والمحلقات الرابطة بين مراكز المدن تتطلب دعماً، وهنا اقترح م. عمران أن تنفذ المحلقات التنظيمية التابعة للمدن على حساب الطرق المركزية كطريق صافيتا طرطوس وصافيتا الدريكيش لأن الموضوع إن ترك لمجلس المدينة لا يمكن تنفيذه وسيبقى حبراً على ورق..! بينما إن أحيل للطرق المركزية فسيحل إشكالاً كبيراً بالتمويل ويختصر مسافة ووقتاً وجهداً، ويحقق وفراً للمواطن والدولة، فالشاحنات الكبيرة لا تدخل للمدينة ولا تخرب طرقاتها الرئيسية، لافتاً إلى أن المحلقات إن لم تنفذها الطرق المركزية فيفترض تجهيز الطرقات والبنى التحتية وتحديد المناسيب للمواطنين ثم تعطى رخص بناء لا العكس “كما يحدث لدينا”، ما يؤدي إلى إضرار بالمواطن، وأضاف: لا يمكن لصافيتا التوسع الأفقي بسبب عدم تنفيذ المحلقات لأن إمكانيات مجلس المدينة قليلة!.

مشاريع منفذة
ميشيل حنا رئيس مجلس مدينة صافيتا، عرض المشاريع التي نفذها مجلس المدينة لعام 2019، حيث قام المجلس بتعبيد وتزفيت طرق في المدينة مع الأحياء التابعة لها، بمبلغ إجمالي وصل إلى 151567000 ل. س مع صيانة للطرق ضمن المدينة بمبلغ إجمالي 1300000 ل. س.

مشاريع قيد التنفيذ
وعن المشاريع التي ما زالت قيد التنفيذ أوضح أنه تم إكساء طريق ضمن المدينة بحجر اللبون الأسود بقيمة 8609000 ل. س، كما تتم متابعة إكساء للطرق في حارة بيت ربيع من ضمن مشاريع العام الفائت وما زالت قيد التنفيذ ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذه المشاريع خلال شهرين على أبعد حد.

النظام واحد ومعمم
وحول نظام ضابطة البناء المعمول به في المدينة أشار حنا إلى أنه نفس النظام المعمم على كافة البلديات ومجالس المدن من قبل الوزارة، وتم العمل به عام 2015 إضافة لجدول أنواع السكن مع شروط الترخيص للعقارات من حيث المساحات وأطوال الواجهات حسب المنطقة التي يقع بها العقار والملحوظة على اللوحة رقم 2 من المخطط التنظيمي والبالغة عدد لوحاته 3 لوحات.

الموافقة على 18 تعديلاً
أضاف: تشكلت لجنة لدراسة نظام ضابطة البناء وإجراء التعديل اللازم عليه من قبل مجلس المدينة والمكتب الفني للمدينة منذ عام 2013 وأقرت عدداً من المقترحات والتعديلات على نظام الضابطة المعمم من الوزارة، وبلغ عدد التعديلات حوالي 66 تعديلاً، ولكن بعد العرض على اللجنة الإقليمية تمت الموافقة على 18 تعديلاً فقط.
ورأى حنا أن تنفيذ المحلقات المذكورة يتطلب إمكانيات كبيرة، وهي غير متوفرة لدى مجلس مدينة صافيتا وقال: بالتالي نحن مع مقترح أن يتم تنفيذها من قبل الطرق المركزية.

صعوبات العمل
ثمة صعوبات تعترض العمل أشار إليها حنا، أبرزها عدم الانتهاء من المسح الفني لكافة المناطق العقارية، ما يسبب بعض التأخير في إنجاز المعاملات كون ربط هذه العقارات مع المخطط التنظيمي يصبح أصعب فيما لو كانت العقارات ممسوحة فنياً ومزودة بشبكة إحداثيات لكامل المناطق العقارية كذلك عدم توفر الإمكانيات اللازمة لتنفيذ المشاريع، إضافة إلى عدم توفر الآليات اللازمة للصيانة بمختلف أنواعها (طرق وصرف صحي ونظافة). وفي هذا الإطار، اقترح رئيس المجلس تزويد المدينة بآليات للخدمة والصيانة (تركس مع باكر ومدحلة وكمبرسور)، وتأمين التمويل اللازم للمشاريع المدروسة من قبل المدينة.
دارين حسن