حكمت نادر عقاد: “منحنى خطر” تتوجه للمجتمع بمثله ونفاقه
تستأنف مديرية المسارح والموسيقا نشاطاتها المسرحية بعد توقف قسري، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا، من خلال العرض المسرحي “منحنى خطر” القادم من مدينة حلب، والذي يُقدَّم اليوم الأربعاء وغداً الخميس على مسرح الحمراء بدمشق في تمام السادسة مساء. وسبق للعرض أن قُدّم في حلب وهو من إعداد حسام خربوطلي وتمثيل حسام خربوطلي، عبير بيطار، محمد السقا، منيسا مارديني، طارق خليلي، نغم قوجاك.
ويبيَّن المخرج حكمت نادر عقاد في تصريح لـ “البعث” أن المسرحية تتناول المنحنى الخطير في حياة إنسان في مجتمع مادي مزيف يخفي وراء أقنعته الحقائق التي إن انكشفت كانت وبالاً عليه من خلال سهرة عائلية يسودها الزيف والنفاق، حيث يخفي كل الموجودين حقيقتهم التي تتكشف فجأة لتسقط ورقة التوت عنهم وليظهر نفاق وكذب كل منهم. وعندها نصل إلى المنحنى الخطر في الحياة. وكمخرج، يوضح عقاد أنه اعتمد الشكل الواقعي في الإخراج والديكور بعيداً عن مفهوم الكلاسيكية، على اعتبار أن رسالة المسرحية موجهة إلى المجتمع الذي نعيش فيه بكل تناقضاته بمثله ونفاقه ووصوليته.
ويشير عقاد إلى أنه قضى سنوات عمره الأولى مرافقاً لوالده المسرحي نادر عقاد، خاصة في أعماله الموجهة للأطفال والتي بلغت أكثر من عشرين مسرحية، إضافة إلى مشاركته في التمثيل في مهرجانات الطلائع ومن ثم في مهرجان حلب المسرحي، ونال حينها جائزة أفضل ممثل شاب. وفي العام 1997 بدأ عقاد العمل الإخراجي في المسرح الشبيبي ونال جائزة أفضل مخرج، لتتتالى أعماله فيما بعد للكبار والأطفال، مشيراً كذلك إلى أنه أخرج مسرحية “حجارة حلب” في مشروع الأيقونة السورية الذي سبق وأن أطلقته نقابة الفنانين، ليقدم، منذ العام 1997 حتى الآن، أكثر من 22 عرضاً مسرحياً من إخراجه، كان آخرها مونودراما “ثور” ضمن مهرجان المونودراما في حلب، وكانت تجربة جديدة قامت على تحويل نص شعري للشاعر مزعل مزعل إلى عمل مسرحي قدمه الممثل محمد السقا.
أمينة عباس