سائقو السرافيس يرفعون أجور النقل من جانب واحد
درعا – دعاء الرفاعي
فرض سائقو السرافيس العاملة على مختلف خطوط المحافظة ريفاً ومدينة تعرفتهم على المواطنين في معركة رفع الأسعار، حيث يعاني معظم الأهالي اليوم من سوء واقع المواصلات التي ترهقهم، إن كان بسبب قلة وسائل النقل العام، أم جراء ارتفاع أجورها مقارنة مع دخلهم المحدود. وفي خطوة غير مدروسة ودون أي مرجعية رسمية، قرر أصحاب السرافيس ووسائط النقل رفع تسعيرة الأجور دون سابق إنذار ودون وجود قرار جدّي صدر من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حيث رفع السائقون الأجر بداية من ٣٥ ليرة إلى ٥٠ ليرة دون أن تتخذ مديرية التجارة الداخلية ضدهم أي قرار، ليفاجأ المواطن مع بداية الأسبوع برفعها مرة أخرى إلى ١٠٠ ليرة وسط حالة غضب عارمة، ولاسيما بين الموظفين الذين ليست لهم القدرة على دفعها، ولا يختلف حال الريف عن مدينة درعا في هذا الشأن، حيث يضطر أهالي قرى الريف الشرقي لدفع مبلغ ١٦٠٠ ليرة ذهاباً وإياباً بشكل يومي.
بدورهم، سائقو السرافيس تحدثوا عن معاناتهم حول ارتفاع تكاليف أبسط عطل بالسرفيس وسعر الدواليب وقطع الغيار الباهظة الثمن، لذلك هم مضطرون لرفعها دون الالتزام بنشرة مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك كونها غير عادلة وغير منصفة.
من جانبهم، المواطنون الذين تحدثوا عن أوضاعهم المعيشية السيئة نتيجة ارتفاع الأسعار، وخصوصاً أن أغلبهم من ذوي الدخل المحدود، ذكروا أن الأعباء المادية أرهقتهم، فكل شيء ارتفع بشكل جنوني خلال أيام معدودة، وطال حتى تسعيرة نقل الركاب دون وجود حسيب ورقيب يردع ضعاف النفوس ويكبح جشعهم اللا محدود.