مصرف التسليف الشعبي يدخل على خط تمويل المشاريع السياحية والخدمية
دمشق- فاتن شنان
يسعى مصرف التسليف الشعبي إلى رفع وتيرة العمل وتحفيز الجهود لتعويض فترة التوقف عن منح القروض خلال فترة الحظر الصحي المرافق لفيروس كورونا، إذ بيّن مدير المصرف الدكتور نضال العربيد أنه تمّ تنفيذ جميع الطلبات المقدّمة لمنح القروض خلال فترة الحظر، كما تتمّ دراسة باقي الطلبات المنتظرة حسب دورها ليتمّ تدارك الخسارة المحتملة خلال تلك الفترة، معتبراً أن تلك الخسائر التي سيتمّ حسابها في نهاية العام يمكن استدراكها من خلال تسريع وتيرة العمل وتلبية كافة الطلبات بشكل سريع، وبذلك تكون حصيلة الأرباح المؤجلة أو الخسائر المحتملة محدودة ويمكن تعويضها كونها محصورة في العام نفسه.
كما أكد العربيد حصول مصرف التسليف على موافقة المصرف المركزي للبدء بتمويل المشاريع الصناعية والسياحية والتجارية بقروض يصل سقفها إلى نحو 200 مليون ليرة، ويقوم المصرف حالياً بإعداد التعليمات اللازمة، مشيراً إلى أن هذه الموافقة تأتي بعد التوقف عن المنح لمدة تزيد عن العشر سنوات أي منذ بداية الأزمة، إلى جانب اشتراك المصرف بتمويل المشاريع الصغيرة ضمن برنامج دعم الفائدة المقرّ من قبل رئاسة مجلس الوزراء بالتعاون مع وزارتي الاقتصاد والصناعة، ولكن مع وجود الموافقة على التمويل، إلا أنه لم يتمّ تحويل أية طلبات ضمن هذا البرنامج إلى الآن، وعزا العربيد قلة الإقبال إلى عدد من المؤشرات الاقتصادية الحالية، على الرغم من أن البرنامج يقدّم قروضاً بفائدة مدعومة من قبل الحكومة، منها تذبذب سعر الصرف وصعوبة تأمين المواد الأولية التي تدخل حيّز المستوردات، بالتوازي مع استمرار إشكالية ملف القروض المتعثرة الذي لم تتمّ معالجته حتى اليوم، الأمر الذي منع الكثير من الصناعيين الاستفادة مرة أخرى من تلك التسهيلات، إلى جانب استمرار المصرف بتمويل قروض المهن والحرف والشهادات العلمية بالتوازي مع قروض ذوي الدخل المحدود.