الاحتجاجات تتجدد أمام البيت الأبيض.. وإلقاء تمثال كولومبوس في بحيرة
تجددت الاحتجاجات أمام البيت الأبيض ضد عنصرية الشرطة الأمريكية، فيما ألقى محتجون غاضبون بتمثال كريستوفر كولومبوس في مياه بحيرة في مدينة ريتشموند بولاية فرجينيا، على هامش المظاهرات المتواصلة منذ مقتل الأميركي الأفريقي جورج فلويد.
وأظهرت لقطات مصورة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي قيام عدد من الأشخاص بالإطاحة بالتمثال، ثم إشعال النار فيه قبل أن يتم رميه في بحيرة بالحديقة الكائنة في وسط مدينة ريتشموند.
بالتوازي، أفادت مصادر عن تجدد الاحتجاجات المناهضة للعنصرية أمام البيت الأبيض، وعن توافد المواطنين الأميركيين بشكلٍ متزايد إلى محيطه للمشاركة في التظاهرة، ورددوا هتافات “لا سلام من دون عدالة”، في وقتٍ شاركت فيه عائلات ضحايا قتلوا على يد الشرطة الأميركية لإعطائها زخماً.
وفي مدينة سياتل، جاب المتظاهرون شوارع المدينة مرددين الهتافات المنددة بعنصرية الشرطة وممارساتها وذلك قبل أن يجتمع المحتجون في إحدى قاعات المدينة، مؤكدين استمرارهم في الاحتجاج حتى تحقيق مطالبهم بإقرار العدالة في بلادهم.
وفي جنيف، شارك عشرة آلاف شخص تقريباً في تظاهرة ضد العنصرية، وهو رقم ضخم جداً بالنسبة إلى مدينة صغيرة كجنيف، وأراد منظمو التظاهرة أن تتزامن مع مراسم دفن فلويد.
هذا وأقيمت في مدينة هيوستن بولاية تكساس مراسم تشييع جورج فلويد الذي قضى خنقا على يد شرطي في مدينة مينابولس، حيث امتلأت الكنيسة بالحضور ورفعت أصوات تراتيل الإنجيل كما تم تشغيل فيديو لذكريات مشتركة عن حياته.
من جهته، أكد جو بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية أن الوقت حان للاستماع إلى الأميركيين وتحقيق العدالة الاجتماعية ووقف التمييز العنصري، بينما وافق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين الجنرال تشارلز براون كأول أميركي أفريقي في منصب رئيس أركان القوات الجوية.
وأعرب بايدن عن اعتقاده بأن التمييز العنصري الممنهج موجود في كل مفاصل المؤسسات الأميركية وليس فقط في الشرطة وهيئات الحفاظ على القانون.
وقال رداً على سؤال حول وجود عنصرية منهجية في هيئات حماية القانون الأميركية: إن العنصرية موجودة بدون أي شك، الأمر لا يقتصر فقط على هيئات حماية وتطبيق القانون إنه في كل مكان في مجال السكن وكذلك التعليم، التمييز موجود في كل قطاعات نشاطنا، هذه حقيقة.. وهذا أمر جدي، مشدداً على أنه ومن خلال عمل مؤسسات تطبيق القانون شاهدنا الكثير من الأمثلة على هذه العنصرية وقال: أؤيد تقديم التمويل الفيدرالي للشرطة شريطة أن تمتثل لمعايير أساسية معينة في مجال السلوك والأخلاق.
إلى ذلك، دعت منظمات لمكافحة التفاوت العرقي منصة أمازون العملاقة للتجارة الالكترونية إلى وقف تعاونها التقني مع الشرطة الأميركية، وقالت في عريضة نشرت على الانترنت: أمازون المتخصصة أيضاً بتقديم خدمات حوسبة وتقنيات أخرى تغذي الظلم المنهجي للامساواة والتفاوت وأعمال العنف ضد المجموعات السوداء في أميركا.
وأشارت مايشا هايز مديرة السياسة الاستراتيجية في “ميديا تجاستيس” إحدى المنظمات الموقعة على العريضة إلى أن التغريدات والتبرعات الرمزية لا تعني شيئاً من شركة تعمل بالتواطؤ مع وكلاء ومؤسسات العنصرية النظامية.
إلى ذلك، انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمشادة وقعت بين امرأة أمريكية بيضاء وفتاة من ذوي البشرة السمراء في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويظهر في الفيديو كيف تهجمت السيدة على الفتاة داخل محل تجاري، حيث طلبت منها مغادرة المحل، والعودة إلى المكسيك، في إشارة إلى أن أصولها غير أمريكية.
وظهر في الفيديو أنه فيما تغادر الفتاة المكان، أمسكتها المرأة البيضاء من ذراعها، ما دفعها إلى الالتفاف وصفعها على وجهها.
بدوره، قال جريك كون مصور المقطع على حسابه في “فيسبوك”: العنصرية على قيد الحياة وبصحة جيدة، حدث هذا للتو في محطة وقود في فينيكس”، مطالبا الجميع بنشر المقطع لفضح عنصرية المرأة البيضاء.