لا إصابات بين طلبة الجامعات والصحة تحذّر من الاستهتار بالإجراءات الاحترازية
دعت وزارة الصحة إلى رفع درجة التأهب والتقصي للتصدي لفيروس كورونا، مع تسجيل 21 إصابة بين مخالطين لقادمين من الخارج، مبينة أنه بالرغم من أن عدد الإصابات ليس كبيراً لكنه مؤشر خطير لاستهتار البعض وإمكانية تطوّر الإصابات وانتشار العدوى بشكل أوسع، والعودة لفرض تدابير احترازية مشددة من جديد، فيما أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الأربعاء، أن العملية التعليمية في الجامعات تسير بشكل طبيعي، وأنه لا صحة لما يتم تداوله على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود إصابات بكورونا بين الطلاب، فيما أعلنت وزارة التربية عن وصول الدفعة الأولى من الطلاب السوريين القادمين من لبنان، والبالغ عددهم 33 طالباً وطالبة، لتقديم امتحانات الثانوية العامة بريف دمشق، ضمن إجراءات صحية احترازية مشددة للتصدي لفيروس كورونا.
فقد أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن العملية التعليمية في الجامعات تسير بشكل طبيعي، وأنه لا صحة لما يتم تداوله على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود إصابات بفيروس كورونا بين الطلاب، وأضافت في بيان: “إنها تقوم باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية والصحية في جميع الجامعات والمعاهد حرصاً على السلامة العامة ويوجد متابعة يومية من قبل الوزارة مع الجامعات بهذا الخصوص”.
واستؤنف الدوام في الجامعات والمعاهد في الحادي والثلاثين من شهر أيار الماضي استكمالاً للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2019-2020 بعد تعليق دام شهرين ونصف الشهر بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لوباء كورونا.
من جانبها، أعلنت وزارة التربية عن وصول الدفعة الأولى من الطلاب السوريين القادمين من لبنان والبالغ عددهم 33 طالباً وطالبة لتقديم امتحانات الثانوية العامة بريف دمشق، وأشارت في بيان إلى أنه سيتم أيضاً استقبال نحو 65 طالباً وطالبة في مراكز الحجر الصحي والاستضافة في جديدة يابوس قادمين من لبنان للتقدم لامتحاناتهم العامة، وذلك في إطار الجهود المشتركة بين وزارتي التربية والصحة وبالتعاون مع المنظمات الدولية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
مديرة الصحة المدرسية بالوزارة الدكتورة هتون الطواشي أوضحت أنه سيتم وضع الطلاب الوافدين في الحجر الصحي ضمن الإجراءات الاحترازية المتبعة للتصدي لفيروس كورونا قبل التقدم للامتحانات العامة، لافتة إلى أن الوزارة تتابع تأمين الاحتياجات من طعام ومبيت ورعاية صحية لإقامة هؤلاء الطلاب في مركز الاستضافة والذي تم تجهيزه لاستقبالهم في بلدة جديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية.
طبيب الصحة المدرسية الدكتور أسامة سلمان أكد أنه تم إجراء تعقيم شامل للمركز استعدادا لاستقبال الطلاب وتم فحصهم جميعاً وهم بحالة صحية جيدة.
وكانت وزارة التربية أصدرت في الـ28 من نيسان الماضي قراراً حددت بموجبه الـ21 من شهر حزيران الجاري موعداً لإجراء امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية لدورة امتحانية واحدة.
يأتي ذلك فيما أكدت وزارة الصحة، في بيان تلاه معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة الدكتور عاطف الطويل، أنها اتخذت فور اكتشاف إصابات بين مخالطين لقادمين من الخارج إجراءات للحد من انتشار العدوى عبر الحجر الصحي على بلدة رأس المعرة بريف دمشق وإجراء مسوحات صحية ومخبرية وفحوصات طبية للسكان المخالطين للحالات المؤكدة والجوار بعد نجاح هذه الإجراءات في حالات مماثلة بضبط العدوى ومنع تسجيل إصابات جديدة في منطقتي السيدة زينب ومنين بريف دمشق.
وحذرت الوزارة في بيانها من خطورة الاستهتار والسلوكيات الصحية غير المسؤولة للبعض على سلامة عائلاتهم ومحيطهم والمجتمع وعلى النشاط الاقتصادي والخدمي في ظل هذه التطورات، لافتة إلى أن ارتفاع حصيلة الإصابات وتطور الوضع الوبائي قد يعني الاضطرار للعودة إلى تطبيق التدابير الاحترازية على المستوى الوطني.
وبينت الوزارة أنها في الفترة الماضية تمكنت من احتواء الجائحة بتدابير سريعة والوصول إلى الثبات الوبائي إلا أن أي تصرف غير مسؤول قد يعيد سورية إلى منطقة الخطر ولا سيما مع تصريحات منظمة الصحة العالمية الأخيرة بأن وضع فيروس كورونا المستجد يزداد سوءاً في أنحاء العالم وأن التراخي هو الخطر الأكبر حالياً في الدول التي تشهد الأوضاع فيها تحسناً.
وأكدت الوزارة أن المطلوب حالياً هو الوعي والالتزام بتدابير الوقاية الفردية لا الخوف والهلع وتداول الشائعات والمعلومات المغلوطة مجددة حرصها على نشر أي تطور جديد حول جائحة كورونا عبر منصاتها على الانترنت ووسائل الإعلام. ولفتت إلى أنه فيما تبذل دول العالم أقصى إمكاناتها لمواجهة كورونا تواصل الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية تقويض إمكانيات القطاع الصحي في سورية وقدراته على الاستجابة للجائحة وتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين عبر الإمعان بفرض إجراءات اقتصادية لا إنسانية أحادية الجانب على البلاد وتحرم الشعب السوري من أبسط حقوقه في الحصول على الصحة ما يستدعي التدخل السريع للمجتمع الدولي ورفع الأصوات عاليا لرفع هذه الإجراءات.
6 إصابات جديدة في رأس المعرة
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 6 إصابات بفيروس كورونا لأشخاص مخالطين في بلدة رأس المعرة بريف دمشق، ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في سورية إلى 152، مشيرة في بيان إلى شفاء 6 حالات، ما يرفع عدد حالات الشفاء إلى 68.