أسهـم الطيـران والتقنيـة تتجـاذب مـؤشـرات “وول ستـريـت”
خضعت مؤشرات الأسهم العالمية لضغوط من بيانات ضعيفة تسبّبت في إنهاء الأسواق لموجة صعود قوية استمرت لعدة جلسات، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بنسبة 3.6% في الربع الأول، وهو أكبر انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي منذ إنشاء العملة الأوروبية الموحدة عام 1999، كما أظهرت بيانات أن اليابان ستشهد أعمق ركود لاقتصادها منذ الحرب العالمية الثانية، فيما تترقب «وول ستريت» نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) التي قد تقدم وجهات نظر بشأن مؤشرات ظهرت في الآونة الأخيرة على التعافي الاقتصادي.
في بورصة نيويورك، تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، ليكون التراجع الأول في 7 أيام. وقادت خسائر شركات الطيران هبوط مؤشري “داو جونزط و”ستاندرد آند بورز” في “وول ستريت”، حيث انخفضت أسهم شركتي “يونايتد إيرلاينز” و”دلتا إيرلاينز” بنحو 10% لكل منهما، وجاء أداء وول ستريت.
وكشفت بيانات عن الهيئة الوطنية للأعمال المستقلة عن ارتفاع ثقة الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة بأكثر من التقديرات، وكان المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية أعلن أن اقتصاد الولايات المتحدة دخلَ بالفعل حالةَ ركودٍ في شباط الماضي لأول مرة منذ 2009 وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 337 نقطة أو ما يعادل 1.23 بالمئة إلى 27447.37 نقطة قبل أن يقلّص خسائره في وقت لاحق إلى 0.6%، وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 35 نقطة أو ما يعادل 1.10% إلى 3213.32 نقطة قبل أن يقلّص خسائره في وقت لاحق إلى 0.57%، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 57.56 نقطة أو ما يعادل 0.58% قبل أن يرتدّ للمنطقة الخضراء في وقت لاحق بمكاسب 0.3%، وقادت أسهم التقنية المؤشر لتحقيق المزيد من المكاسب، وتحطيم الأرقام القياسية.
وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية، لتنزل عن أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر والذي بلغته في الجلسة السابقة، إذ ضغط ارتفاع الين على السوق، فيما قادت أسهم شركات صناعة السيارات وتلك المرتبطة بالرقائق الانخفاض.
وهبط المؤشر نيكاي القياسي 0.4% إلى 23091.03 نقطة، وبلغ المؤشر أعلى مستوى إغلاق منذ 21 شباط، وفي سوق العملة، انتعش الين الذي يُعتبر ملاذاً آمناً من أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر فيما جرى تداول الدولار مقابل الين عند 107.915 ين وهو مستوى لم يُسجل منذ أسبوع.
ومع إضرار ارتفاع الين بأرباح الشركات اليابانية المحقّقة في الخارج حين تُحول إلى داخل البلاد، تعرضت أسهم شركات صناعة السيارات المعتمدة على التصدير لضغوط، مع انخفاض سهم نيسان موتور 4.8% وهبوط سهم مازدا موتور 3.1%. تراجعت الأسهم الأوروبية إذ تسبّب انخفاض أسهم شركة بريتش أمريكان توباكو البريطانية والبنوك في وقف موجة صعود مدفوعة بالتفاؤل إزاء التعافي العالمي. وما زال المؤشر الأوروبي القياسي يحوم قرب أعلى مستوياته منذ أوائل آذار، وبما يقلّ 14% فقط عن أعلى مستوياته على الإطلاق.