ثائر جبور: الموسيقا تنقلنا إلى عالم الإبداع والخيال
اللاذقية – مروان حويجة
يركز الموسيقي ثائر جبّور على إسهام الموسيقا في بناء شخصية الطفل ودورها الجوهري في صقل ذاته بكل القيم والسمات التي تتجلى في الموسيقا كفن إبداعي يحاكي الروح والوجدان، وتجسّد وطن العاشقين الذي لا ينتهي يزرعون فيها أحلامهم التي لا تموت، وهي أجمل هدية من السماء للبشرية الهائمة في الظلام تنير وتنقّي الأرواح. وأضاف: الموسيقا تنقلنا إلى عالم الخيال والإبداع لذلك علينا أن نعلّمها لأطفالنا لأنهم الشموع التي تنير درب حياتنا وقد قمتُ كموسيقي بإنشاء معهد مينور الموسيقي عام ٢٠١٣ في ظل الأزمة الظالمة على بلدي الحبيب سورية وأردت أن أوجّه رسالة من خلال هذا المعهد الموسيقي لكل المتآمرين على بلدي لأقول لهم نحن في سورية وطن المحبة والثقافة وستبقى منارة الحضارة وشعلة الثقافة عبر التاريخ. وأكد الفنان جبور على الاهتمام بتعليم الموسيقا لأنها تهذّب الروح وتغيّر طريقة التفكير والتعامل مع الناس وهي اندماج العقل مع الإحساس لتخلق إنساناً متكاملاً وصحيحاً ولفت جبور إلى أنّ مشروعه الذي يمضي فيه يكمن في تطوير العمل في المعهد والاهتمام بالطلاب لخلق جيل فني مبدع بعيداً عن الحروب والقتل والتدمير والنهوض نحو الأفضل إلى غدّ مشرق.
وعن سيرته ومسيرته الفنّية، تحدث: أنا من مواليد اللاذقية عام ١٩٧٣- بسنادا، ممثل مسرحي، لعبتُ دور البطولة في مسرحيتين: “الجدران القرمزية”، عام ١٩٩٤ (إخراج عبد الله شيخ خميس)، و”إدارة عموم الزير”، عام ١٩٩٩ (إخراج محمود القيم)، وشاركت في عدة مسلسلات مع المخرج نجدة انزور (“الموت القادم الى الشرق”، “العوسج”، “رمح النار”)، ومع المخرج محمد عزيزية (“البحر أيوب”، و”الظاهر بيبرس”)، ثم توقفت عن التمثيل، لأعود موسيقياً عازفاً على آلة الغيتار، ومن خلال المعهد يتم تخريج دفعات من الطلاب المميزين، ومازال العمل مستمراً حتى الآن، وتم إحياء حفلين موسيقيين: الأول عام ٢٠١٦، والثاني عام ٢٠١٩.