خطوة إعلامية جيدة
شكّلت العلاقة بين المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام (السابق) والإعلام الرياضي حالة غير صحية شابها التوتر والفتور في بعض الأحيان، ومع انتخاب مكتب تنفيذي جديد، أخذت العلاقة بُعداً آخر، وبدأت تتنامى يومياً بشكل مطرد خلال الفترة الماضية، لاسيما بعد عودة النشاط الرياضي التدريجي لحاله الطبيعي.
بعض الاتحادات الرياضية بدأت تعي أهمية التواصل مع الإعلام باعتباره شريكاً حقيقياً لتطوير الرياضة، وعليه عمدت اتحادات الريشة الطائرة وكرة الطاولة وكرة اليد بتشكيل لجانها الإعلامية الخاصة بها، وهي خطوة جيدة تحسب لتلك الاتحادات، في المقابل نجد أن بعض الاتحادات المهمة والمدللة لم تكلّف نفسها بتشكيل لجانها الإعلامية، ومنها على سبيل المثال اتحاد السلة، وهذا ما يجعلنا نتساءل: لماذا لم يتم تشكيل لجنة إعلامية خاصة بالاتحاد وهو (الاتحاد الثاني المحترف)؟ ويبدو أن الاتحاد نسي أو تناسى تشكيل هذه اللجنة التي من مهامها إيصال صوت الاتحاد ونشاطاته للجميع.
الأمر الآخر الذي لابد من ذكره أننا لسنا ضد أي شخص معين، إنما نحن مع المؤسسات الرياضية التي تمارس العمل الرياضي بفكر وطني أساسه المصلحة العامة، بعيداً عن أية مصلحة خاصة، ويبقى العتب على بعض الاتحادات التي لاتزال نائمة بالعسل، ولم تقم بأية خطوة للتواصل مع الإعلام، خاصة عندما تكون لديها أنشطة هامة.
وكما أسلفنا فإن تشكيل اللجان الإعلامية خطوة جيدة، إلا أنه من الضروري أن يتواجد أكبر كم من الإعلاميين بتلك اللجان، حيث قامت بعض الاتحادات بتشكيل لجانها الإعلامية من كوادر اللعبة، باستثناء شخص أو اثنين من الإعلاميين المعتمدين، وهذا سلاح ذو حدين، فلا يعني بالضرورة أن الإعلاميين يجب عليهم السكوت عن أخطاء الاتحاد، بل لابد من نقد عمل أي اتحاد، والإشارة للسلبيات قبل الايجابيات، ليتم توضيح عمل أي اتحاد للشارع الرياضي عبر لجنته الإعلامية.
عماد درويش