الجالية السورية في بنسلفانيا: “قانون قيصر” حرب اقتصادية وعنصرية سياسية
ندد أبناء الجالية السورية في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، خلال وقفة احتجاجية بمشاركة عدد من المتضامنين الأمريكيين أمام المبنى الفيدرالي في مدينة الن تاون، بما يسمى “قانون قيصر”، مبينين أنه حرب اقتصادية وشكل من أشكال العنصرية السياسية.
وطالب المشاركون، الذين رفعوا الأعلام الوطنية، بوقف الحرب الاقتصادية على سورية التي من شأنها زيادة معاناة شعبها، معربين عن وقوفهم وتضامنهم مع وطنهم الأم في مواجهة أعتى أنواع الحروب المدارة من قبل أمريكا، ورفضهم للإجراءات القسرية الجائرة أحادية الجانب المفروضة من قبل عدد من الدول الغربية على الشعب السوري.
وأكد عدد من المتضامنين الأمريكيين الذين شاركوا بالوقفة الاحتجاجية رفضهم لسياسة بلادهم تجاه سورية التي تسهم بزيادة معاناة شعبها.
عزيز وهبي رئيس الجمعية السورية الأمريكية العمارية استنكر خلال كلمة باسم المشاركين بالوقفة سياسة الضغط والعقوبات التي تتبعها الإدارة الأمريكية تجاه سورية، معتبراً أنها شكل من أشكال العنصرية السياسية العالمية التي تجسدت مؤخراً بـ “قانون قيصر” الرامي إلى خنق الشعب السوري، بالتوازي مع نهب خيرات بلاده علناً من خلال سرقة النفط، وأضاف: “إن الإدارة الأمريكية ترتكب جريمة ضد شعب من أكثر شعوب الأرض حباً للحياة والسلام وهو الشعب السوري الذي استضاف على أرضه وفي منازله معظم شعوب الدول المجاورة”، لافتا إلى أن السياسة الأمريكية في حصار الشعب السوري اقتصاديا ستوضح حقيقة أمريكا أمام الرأي العام بأنها جائرة وظالمة بحق الشعب السوري الذي عانى عشر سنوات في مواجهة الإرهاب.
وفي لبنان، أكد أمين عام حركة الأمة، الشيخ عبد الله جبري، ومتروبوليت بيروت للسريان الأرثوذكس المطران، دانيال كورية، أن الإجراءات القسرية المفروضة على سورية وخاصة “قانون قيصر” تستهدف حياة الشعب السوري.
وخلال لقائهما أمس الاثنين أشارا إلى أن هذه الاجراءات تستهدف أيضاً لبنان الذي يتعرض لضغوط اقتصادية واجتماعية وسياسية في مخطط لاستهداف وحدته الوطنية والمجتمعية.
بدوره أشار رئيس تيار صرخة وطن في لبنان جهاد ذبيان إلى أن هذه الإجراءات وآثارها على محور المقاومة تتطلب إنشاء جبهة اقتصادية تضم دول المحور وحلفاءه وخاصة روسيا والصين من أجل إفشال مفاعيلها، ولفت إلى أن دخول “قانون قيصر” حيز التنفيذ تزامن مع المسعى الصهيوأمريكي لاستكمال ضم الضفة الغربية إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي مشيراً إلى أن استهداف سورية محاولة لتمرير مخطط ما تسمى صفقة القرن تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية بشكل عام، وأكد أن ما عجزت الولايات المتحدة عبر الحرب من أجل تأمين أمن كيان الاحتلال الإسرائيلي ستفشل في تحقيقه عبر العقوبات والحصار.
وفي تركيا، أكد رئيس تحرير قناة “تيلي1” التلفزيونية ماردان ينارداغ أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب الأمريكية المفروضة على سورية ومنها “قانون قيصر” شكل جديد من أشكال الاستعمار والعنصرية والهمجية الأمريكية، وأوضح أن هذه الإجراءات تعكس فشل واشنطن في مجمل سياساتها ضد سورية بعد أن فشلت في لبنان والعراق وإيران، ولفت إلى أن هذه العقوبات لن تؤثر على إرادة وصمود الشعب السوري مذكراً بأن السوريين صمدوا في وجه أشرس هجمة امبريالية وصهيونية طيلة السنوات الماضية كما واجهوا كل المؤامرات الإقليمية التي تخدم الكيان الإسرائيلي.
وفي براغ، أكد موقع هلافني دينيك السلوفاكي أن السياسة الأمريكية تجاه سورية والدعاية التي روجتها لتشكيل “تحالف” بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي أدت إلى دعم هذا التنظيم وعززت انتشاره وليس العكس، وأشار الموقع إلى استمرار الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية في سورية للاستيلاء على ثرواتها النفطية.
وبين الموقع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاد لاستخدام الشعارات ذاتها التي استخدمها في حملته الانتخابية عام 2016 ومنها ادعاؤه بأن الولايات المتحدة ستتوقف عن “خوض حروب لانهاية لها” وعن “لعب دور الشرطي بالعالم” والتي لم يلتزم بها حتى الآن.