كوريا الديمقراطية تدمّر مكتب ارتباط الشمال والجنوب
دمّرت كوريا الديمقراطية مكتب الارتباط المشترك بين شطري شبه الجزيرة الكورية، الشمال والجنوب، في منطقة كايسونغ الصناعية، وذكرت وكالة الانباء الكورية الديمقراطية المركزية أنه تم تنفيذ التدمير الكامل لمكتب الارتباط المشترك في أعقاب قطع جميع خطوط الاتصال بين الشمال والجنوب، استجابة للغضب الشعبي من كوريا الجنوبية على خلفية تصرفاتها المعادية للشطر الشمالي، وقيامها ببث منشورات معادية عبر الحدود.
وسبقت عملية التدمير قيام بيونغ يانغ بقطع كل خطوط التواصل السياسية والعسكرية مع كوريا الجنوبية، موضحة أن سيؤول السلطات الكورية الجنوبية تواطأت مع الأعمال العدائية ضدها، وهو ما أدى بالعلاقات بين الجانبين إلى كارثة.
كما تدرس كوريا الديمقراطية خططاً لإعادة دخول منطقة حدودية تم نزع سلاحها سابقاً بموجب اتفاق بين الكوريتين على خلفية تصاعد الممارسات العدائية من قبل كوريا الجنوبية.
ونقلت وكالة الانباء الكورية الديمقراطية المركزية عن هيئة الاركان العامة للجيش الشعبي الكوري الديمقراطي قوله في بيان: “يراقب جيشنا عن كثب الوضع الحالي الذى تتحوّل فيه العلاقات بين الشمال والجنوب إلى أسوأ فأسوأ، ويستعد تماماً لتوفير ضمان عسكري أكيد لتنفيذ أي إجراءات خارجية قد يقرر تنفيذها الحزب والحكومة”.
وأوضح البيان أن “الجيش الشعبي الكوري يدرس خطة عمل لاتخاذ تدابير للتقدم مرة أخرى إلى المناطق التي كانت منزوعة السلاح بموجب الاتفاق بين الشمال والجنوب وتحويل الخط الأمامي إلى حصن وزيادة اليقظة العسكرية ضد الجنوب”، وأضاف: “سينفذ جيشنا بسرعة وبشكل كامل أي قرارات وأوامر للحزب والحكومة، وهو في حالة تأهب قصوى لتنفيذ التوجيهات”.
وكانت النائب الأول لمدير إدارة اللجنة المركزية في حزب العمل الكوري الديمقراطي كيم يو جونغ أعلنت، السبت الماضي، أن بيونغ يانغ تعتزم اتخاذ إجراءات رداً على الممارسات العدائية الأخيرة من جانب كوريا الجنوبية، وأضافت: “ستشهدون مشهداً لانهيار مكتب الاتصال المشترك، الذي لم تعد جدوى له، بصورة كاملة”.
في الأثناء، دعت روسيا جميع الأطراف في شبه الجزيرة الكورية إلى إبداء المزيد من ضبط النفس لمنع تصعيد الأوضاع وزيادة التوتر في المنطقة، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف للصحفيين، رداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تخطط لتمهيد استئناف الاتصالات بين الكوريتين الجنوبية والديمقراطية وما اذا كان الرئيس فلاديمير بوتين يخطط لعقد اتصالات هاتفية حول هذا الشأن: “بالطبع نراقب عن كثب ما يحدث في شبه الجزيرة الكورية، وهذا يثير القلق ونحث جميع الأطراف على ضبط النفس”، مبيناً أنه “في الوقت الحالي لا توجد أي خطط محددة لإجراء اتصالات مع الأطراف المختلفة”.