الأندية وضيق ذات اليد!!
لم تتبدل الظروف التي تمر بها الأندية عموماً، وأندية حلب خاصة، وبالإضافة إلى ما تعانيه من واقع إداري متخبط وفني متذبذب، يتصدر الجانب المالي قائمة المشكلات المزمنة، حيث يشكّل عاملاً ضاغطاً بصورة متزايدة على إدارات الأندية لجهة تدبر أمورها، والإنفاق على ألعابها، وسفر فرقها، وصرف رواتب اللاعبين والمدربين الشهرية .
لا شك أن الشكوى المتكررة من ضيق ذات اليد وضعف الموارد مبررة في ضوء المتغيرات اليومية في شتى مجالات الحياة اليومية، والحالة الرياضية بكل مكوناتها ليست بمنأى عنها، وبالتالي نجد من الضرورة البحث عن بدائل وحلول ولو إسعافية للتخفيف ما أمكن من الأعباء المالية على الأندية، وهنا نذكّر بدور الاتحاد الرياضي العام في هذه المرحلة تحديداً بضرورة التعجيل باتخاذ القرارات المناسبة، بما يتعلق بتنظيم ملف الاستثمارات أولاً، وبما يحقق الريعية الحقيقية للمساحات المشغولة في ناديي الاتحاد والحرية، والتي من المفترض أن تدر مليارات الليرات على صندوقي الناديين، وهي وحدها كفيلة بخلق حالة من الاستقرار المالي والفني والإداري لسنوات طويلة .
في الجانب الآخر من المشكلة، ومع انخفاض مستوى الحصاد الرياضي إلى أدنى درجاته لجهة الريوع المستوفاة من المباريات، وإشغالات الملاعب والصالات التدريبية، نرى من المفيد العمل على تنشيط الجانب الرياضي في الأندية من خلال استئناف إقامة البطولات والدورات الرياضية على مستوى المحافظة، إلى جانب تفعيل المراكز التدريبية النوعية لإقامة دورات تدريبية مأجورة في مختلف الألعاب، ما يسهم في تدعيم صناديق الأندية ولو بشكل جزئي، على مبدأ “حصوة بتسند حجرة” .
المحرر الرياضي