افتتاح الدورة المركزية التاسعة عشرة
افتتح عضو القيادة المركزية للحزب الرفيق الدكتور مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، الاثنين، الدورة المركزية التاسعة عشرة التي تقيمها مدرسة الإعداد الحزبي المركزية في مدينة التل بريف دمشق، وبمشاركة 60 رفيقة ورفيقاً من جميع فروع الحزب في المحافظات والجامعات السورية.
وأكّد الرفيق دخل الله ضرورة التحلي بمقومات الشخصية الحزبية التي تشمل المقومات الأخلاقية والنضالية والعقائدية والسلوكية وصولاً لتحقيق شخصية البعثي القدوة، مبيناً أن التحلي بمقومات الشخصية الحزبية ليست مسألة فردية وإنما عامل نضالي يعزز دور الحزب وفعالياته في الحياة العامة.
وخلال محاضرة ألقها أمام الرفاق الدارسين في الدورة بعنوان: “الحركة الحزبية وراهنية البعث”، بيّن الرفيق دخل الله أن محرك التاريخ نوعان، الأول هو الإيديولوجية والثاني الصراع، مبيناً أنّ الإيديولوجية هي تصور فكري كامل لواقع غير موجود يجب أن يكون أمّا الصراع، وهو مفهوم أساسي يعتمد على الإيديولوجية، ولفت إلى أنّه ومنذ القرن الربع ميلادي حتى القرن السابع عشر لم يتقدم الإنسان خطوة واحد لأن من كان يحكم هي الإيديولوجية الدينية، إلى أن انفصلت الإيديولوجية الدينية عن الإيديولوجية السياسية.
وأوضح دخل الله أنّ الحركة الحزبية مازالت ضرورية، ولكن بأيديولوجية منفتحة، وليست جامدة، لافتاً إلى أن الأيديولوجيا لا يمكن أن تختفي، ولكن يجب أن تتغيّر، وأنه انتهى دور الأيديولوجيا الجامدة والقطعية.
وفيما يتعلق بالصراع لفت إلى أنه لم ينته بعد، لأن الحركة المجتمعية تتضمّن تقاطعاً في المصالح، مؤكّداً أن هذا النوع من الصراع غير واضح المعالم، فهو ليس صراعاً أيديولوجياً أو طبقياً كما كان في السابق، ولفت إلى أن تقاطع المصالح في الوقت الراهن أنتج نوعاً من الصراع في الدول المتقدّمة يشارك فيه كل الأغنياء والفقراء وجميع الطوائف.
وأشار دخل الله، إلى أنّ طرق التفكير العلمانية تعود إلى الفكر الألماني “هيغل”، الذي يؤمن بالفكر المطلق أي أن تطور التاريخ هو نتاج الفكر المطلق وهو الدولة، والدولة ليست نتاج المجتمع وإنما فوق المجتمع، لافتاً إلى أنّ المجتمع وفق الفكر الفرنسي، وخاصة وفق ما ورد في فلسفة “جان جاك روسو”، هو الأساس أما الدولة فهي فرعاً له.
يذكر أنه بلغ عدد الرفاق الدارسين الحاصلين على درجة الماجستير ممن التحقوا في الدورة (4) رفاق، أمّا الحاصلين على درجة الإجازة الجامعية (30) رفيقاً، ومعهد متوسط (12) رفيقاً، وثانوية (16) رفيقاً، وإعدادية رفيق واحد.