طيران النظام السعودي يدمر شبكة اتصالات صنعاء
هزت انفجارات كبيرة صنعاء، بالتزامن مع تحليق مكثف لمقاتلات تحالف العدوان السعودي في الأجواء، فيما استشهدت فتاة يمنية برصاص مرتزقة التحالف في قرية الحدادين بمديرية المسراخ في محافظة تعز، وقال مصدر أمني: إن طيران العدوان السعودي استهدف شبكة الاتصالات في تبة الحاوري بمديرية همدان في صنعاء ما أدى إلى تدميرها بالكامل، فيما عاود الطيران استهداف محافظة عمران وشن غارتين على شبكة الاتصالات في جبل ذروة في مديرية ذيبين، فيما أشار مصدر إلى أن المقاتلات شنت 28 غارة جوية على مناطق في مأرب والجوف ونهم والعاصمة صنعاء.
وكان طيران العدوان قد دمر الاثنين مواقع ومحطات شبكة الاتصالات في منطقتي بني غيث وذروة بمحافظة عمران، ما أدى إلى انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن السكان في عدة مديريات بشكل كامل.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اليمنية ارتفاع حصيلة ضحايا غارات التحالف على سيارة مواطن في الخط العام في مديرية شدا الحدودية في صعدة إلى 13 شهيداً، بينهم 4 أطفال وامرأة.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن أدوات تحالف العدوان قامت بتفجير الوضع عسكرياً في مديرية ردمان منطقة آل عواض بمحافظة البيضاء، بعد اعتدائها على النقاط الأمنية ومواقع الجيش وعلى المواطنين في المديرية، وقال: إن ما حدث هو اعتداء واضح وسافر على المواطنين والجيش اليمني واللجان الشعبية.
من جهة ثانية، اتهم رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام الأمم المتحدة بالتواطؤ مع تحالف العدوان، مؤكداً أنها غير جديرة برعاية أي حل سياسي لا في اليمن ولا في غيره، وقال في تغريدة له: إن رفع الأمين العام للأمم المتحدة تحالف العدوان ومملكة الإجرام من لائحة العار خطوة مدانة وتدين صاحبها، مضيفاً: إن ما قام به الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد أن المنظمة متواطئة مع القاتل المعتدي، وأنها غير جديرة برعاية أي حل سياسي لا في اليمن ولا في غيره.
من جانبها، استهجنت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، خطوة رفع اسم تحالف العدوان من قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال، وأكد ناطق الوزارة الدكتور يوسف الحاضري أن هشاشة وضعف الأمم المتحدة تعجزها عن رؤية أشلاء أطفال اليمن، مشيراً إلى أن تحالف العدوان ارتكب على مدى خمس سنوات أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني، مبيناً أن سبعة آلاف و732 طفلاً وطفلة تم تسجيلهم من قبل الوزارة سقطوا بين شهيد وجريح متناثرة أشلاءهم ومبتورة أجزاء من أجسادهم بسبب صواريخ الطيران السعودي منذ أولى ساعات العدوان وما يزال مستمرا، لافتاً إلى أن هذه الأشلاء للضحايا وتلك الإعاقات والعاهات التي تسبب بها التحالف لم تصل إلى أسماع الأمم المتحدة ولم تستطع رؤيتها، مشيراً إلى أن الحصار على اليمن جعل ما يقارب من اثنين مليون ونصف المليون طفل ما دون الخامسة مصابين بسوء التغذية منهم أكثر من نصف مليون مصاب بسوء التغذية الحاد الوخيم ويموت طفل كل عشر دقائق حسب تقارير الأمم المتحدة.
وخاطب الأمم المتحدة بالقول: إذا لم تكن هذه الأرقام من ضحايا الأطفال التي تسبب بها تحالف السعودية مؤشراً لوضع مرتكبيها بالقائمة السوداء لقتلة الأطفال، فما هي المقاييس التي تعتمدونها؟ وهل أموال السعودية المقياس الأول والأخير في تقاريركم؟.
إلى ذلك، ردت منظمات الإغاثة وجماعات حقوق الإنسان بغضب وعبرت عن خوفها من تعرض غويتريش لضغوط سياسية، وقال روب ويليامز مدير جمعية “أطفال الحرب” البريطانية: هذا عار على الأمين العام منح السعودية علامة نجاح لكي تقتل أطفال اليمن. وأضاف: إن القرار يقوض النظام الدولي بكامله خاصة عندما يجعل الضغط السياسي الأمم المتحدة تتخلى عن واجبها لحماية الأطفال.