“قسد” تمنع الفلاحين من تسويق الأقماح ومرتزقة أردوغان يحتجزون طلبة إدلب
بعد أسبوعين من بدء موسم حصاد القمح، تواصل مجموعات قسد المدعومة من قوات احتلال الأمريكي منع الفلاحين من تسويق أقماحهم إلى المراكز المعتمدة من قبل فرع المؤسسة السورية للحبوب، فيما منعت المجموعات الارهابية، بأوامر من نظام أردوغان، لليوم الرابع على التوالي، أكثر من 2600 طالب من العبور من مناطق انتشارها في إدلب إلى مراكز اقامتهم في محافظة حماة عبر المعبر الانساني في بلدة ترنبة غرب مدينة سراقب، وذلك تمهيداً لتقديم امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية.
ومازالت عشرات الشاحنات محملة بأطنان بالقمح من حقول الفلاحين على الطرقات تنتظر وقف مجموعات قسد ممارساتها الترهيبية والسماح لها بالمتابعة والوصول إلى مراكز التسويق المعتمدة من قبل المؤسسة السورية للحبوب بالسعر الذي حددته الدولة.
وفي السياق أكدت مصادر أهلية إقدام مجموعات قسد على سد وقطع الطرق الرئيسية أمام الفلاحين وتشديد عمليات المنع على الحواجز في الطرقات الرئيسية ونشر مجموعات مسلحة من عناصرها في الطرق الترابية لمنع وصول القمح إلى مراكز التسويق لافتة إلى استمرار رفض الفلاحين تسليم إنتاجهم إلى قسد التي تحاول سرقته من خلال ما تفرضه من أسعار لا تتناسب مع جهد الفلاح، وبينت أن منع الفلاحين من تسويق إنتاجهم والحرائق التي يفتعلها مرتزقة الاحتلال التركي إضافة إلى طائرات الاحتلال الأمريكي تتواصل ضمن سياسة ممنهجة لتجويع الأهالي والتضييق عليهم وإنهاكهم اقتصادياً من خلال حرق المحاصيل وفرض الأتاوات لدفعهم إلى ترك الزراعة والابتعاد عنها.
ويقول أبو عيسى من أهالي ناحية تل براك، الذي يكدس محصوله من القمح أمام منزله وينتظر بارقة أمل لتسويقه إلى المراكز الحكومية، إن الدولة السورية أعطت الفلاح حقه وقدرت جهده من خلال وضع هامش مناسب مجز لتعبه بما يشجعه على الاستمرار بالزراعة، بينما يريد الذين يمنعون وصول القمح إلى مراكز الدولة السورية الاستمرار بسرقة أرزاق الناس واستكمال سلسلة التضيق على الفلاحين ليهجروا أرضهم ومناطقهم.
وبينما ما زال محصول أبو ياسين صلاح من أهالي الريف الجنوبي في العراء يشرح معاناته وما تكبده من أعباء مادية جراء عمليات شراء الأكياس وأجور الحصاد ليبين حاجته لبيع محصوله بأسرع وقت ممكن، ورغم أن الحكومة قدمت التسهيلات للفلاحين من أجل تسويق إنتاجهم إلى المراكز المعتمدة من قبل فرع مؤسسة الحبوب ورفعت الأسعار وأعطت فروقات النقل إلا أن مجموعات قسد المدعومة أمريكيا تريد إبقاء الفلاحين في ضائقة اقتصادية من خلال منعهم من تسويق محصولهم أو بيعه لها بأسعار بخسة.
ويؤكد مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب في الحسكة المهندس عبيدة علي استمرار مجموعات قسد بمنع الفلاحين والمنتجين من نقل وتسويق محصولهم إلى مراكز المؤسسة ليستفيدوا من الإجراءات التحفيزية والأسعار المجزية التي حددتها الحكومة السورية لافتاً إلى أن هذه الإجراءات انعكست سلباً على المواطنين وكبدتهم أعباء اقتصادية كبيرة تثقل كاهلهم. ويشير علي إلى أن فرع المؤسسة مستمر بعمليات التسويق واستلام المحصول وسط إجراءات ميسرة وسهلة تراعي ما يتعرض له الفلاح من انتهاكات ومعاناة خلال محاولة إيصال محصوله من المناطق التي تسيطر عليها مجموعات قسد إلى المراكز المعتمدة.
بالتوازي، أكد فادي سعدون المكلف مهام محافظ إدلب أن الإرهابيين منعوا الطلاب الذين تجمعوا من مختلف المناطق في بلدة النيرب من الخروج إلى حماة لتقديم امتحاناتهم، رغم الاستعدادات والإجراءات التي اتخذتها محافظة إدلب وتجهيز مراكز امتحانية وأماكن إقامة للطلاب إضافة إلى تجهيز طاقم طبي لمتابعتهم وفحصهم بشكل دوري، فيما أشار مدير تربية إدلب عبد الحميد المعمار إلى تعرض عدد من الطلاب للضرب من قبل الإرهابيين لترهيبهم ومنعهم من الخروج بأي وسيلة، موضحاً أن المعلومات المتوافرة تؤكد أن المجموعات الإرهابية منعت بناء على توجيهات من النقاط التركية المتمركزة في إدلب خروج الطلاب الذين تكلفوا عناء الوصول إلى بلدة النيرب.
ووصلت في الحادي عشر من الشهر الجاري دفعة من الطلاب القادمين من ريف حلب الشرقي منبج والبالغ عددهم 522 طالباً وطالبة لتقديم امتحانات الثانوية العامة في حلب وذلك ضمن إجراءات احترازية صحية مشددة.