مباحثات سورية إيرانية لتعزيز التعاون في مواجهة العقوبات
بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، أمس الأربعاء، مع مستشار النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية مع سورية والعراق حسن دنائي فر والوفد المرافق له الخطوات اللازمة لتعزيز التعاون الاقتصادي في مواجهة التحديات والعقوبات التي يواجهها الشعبان السوري والإيراني، وخاصة ما يسمى قانون قيصر الأمريكي الموجّه لحصار الشعب السوري.
كما تناول البحث آليات تعزيز التبادل التجاري وتطوير التعاون في مجال المختبرات البحثية والأجهزة الطبية ومشروعات البنى التحتية والتنمية والاستثمار.
وأكد المهندس عرنوس أن العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية تترسخ باستمرار وتسير بخطا ثابتة نحو المزيد من التطوّر والتعاون الوثيق تنفيذاً لتوجيهات قائدي البلدين، موضحاً أن الدولة السورية تعمل بخطة شاملة للتنمية الزراعية والتوسع بالصناعات الزراعية والغذائية بما يعزّز صمود الشعب السوري في مواجهة العقوبات والحصار الجائر.
من جانبه أكد دنائي فر وقوف بلاده إلى جانب سورية بمواجهة العقوبات الاقتصادية، موضحاً أن اللقاءات في هذه الزيارة تهدف إلى تقديم الدعم لسورية اقتصادياً، مبيناً أهمية تكثيف التنسيق بين اللجان المشتركة لتذليل كل العقبات لتحقيق التعاون الاقتصادي بالشكل الأمثل.
حضر اللقاء الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس خضر والسفير الإيراني في دمشق جواد ترك آبادي.
وكانت جلسة المباحثات، التي عقدت الثلاثاء في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برئاسة وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم ودنائي فر، تركّزت على تعزيز وتطوير التعاون العلمي المشترك، وآفاق التعاون في مجال المنح الدراسية وإقامة برامج تأهيل وتدريب وتبادل الطلاب والأساتذة وإقامة مؤتمرات علمية ومراكز بحثية وحاضنات تقانية.
كما بحث وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي مع الوفد الإيراني علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها وواقع المشاريع التي يتم تنفيذها في سورية. وتناول الحديث احتياجات سوقي البلدين من السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية، وضرورة إيجاد آليات ووسائل لانسياب البضائع والمواد بين البلدين وتوفير متطلبات شعبيهما بما يساهم في تعزيز مواقفهما في مواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب.