الاحتلال يعتقل 11 فلسطينياً في الضفة ويهدم 3 منازل
اقتحمت قوات الاحتلال، أمس الخميس، قريتي التوانة جنوب الخليل والمنشية شرق بيت لحم بالضفة الغربية وهدمت منزلين فلسطينيين ومنشأة تجارية، فيما أعلن نادي الأسير أن قوات الاحتلال اعتقلت 11 مواطناً من الضفة الغربية، ثلاثة منهم جرى اعتقالهم من بيت لحم، ومواطنَين من بلدتي صوريف وبيت أمر في الخليل.
واختطفت قوات الاحتلال مواطناً من مخيم عقبة جبر في أريحا، ومن بلدتي كفر ثلث وجيوس في قلقيلية اعتقل الاحتلال مواطنين. يُضاف إلى المعتقلين، مواطنين من رام الله والبيرة، ومن القدس اعتقل حارس المسجد الأقصى فادي عليان.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الجرافات خربة علياء في منطقة أم ركبة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة وهدمت منزلاً فلسطينياً.
كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب مدينة القدس المحتلة واعتدت بالضرب على فلسطيني خلال عمله في أرضه، ما أدّى إلى إصابته بجروح.
واقتحم 158 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
في السياق نفسه، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين مفيد الحاج أن ما تسمى “محكمة صلح القدس”، قامت بتمديد توقيف 4 أسرى مقدسيين بادعاء الاعتداء على الحاخام الاسرائيلي المتطرف يهودا غليك.
وفي الذكرى السادسة لإعادة اعتقالهم، جدّد رئيس نادي الأسير قدورة فارس مطالبته بأن يكون إطلاق سراح محرري “صفقة وفاء الأحرار”، الذين أُعيد اعتقالهم شرطاً أساسياً ومقدمة لإتمام أي صفقة تبادل قادمة، داعياً إلى أن تتضمن عملية الإفراج عن أي أسير نص واضح يصدر فيه عفو عام، وقال: “إنّ الاحتلال يتصرف كعصابة، باستمراره اعتقال المحررين كرهائن، وكذلك باحتجاز جثامين الشهداء، لغرض تعزيز فرصه في عملية التفاوض مع المقاومة الفلسطينية”.
ووصل عدد من تم اعتقالهم من المحررين إلى 80 محرراً، في مقدمتهم الأسير “نائل البرغوتي” عميد الأسرى الفلسطينيين والذى أمضى 34 عاماً قبل الصفقة و6 أعوام بعد إعادة اعتقاله، ليصبح مجموع ما أمضاه 40 عاماً.
وأوضح مدير “مركز أسرى فلسطين” رياض الأشقر أن 74 من المحررين تم اختطافهم دفعة واحدة في مثل هذا اليوم بعد حادثة مقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل في حزيران 2014، حيث أطلق سراح 30 منهم، بينما لا يزال 50 رهن الاعتقال، وهم يشكلون حوالي 45% من محرري صفقة “وفاء الأحرار” الذين أطلق سراحهم في الضفة الغربية والقدس المحتلة وعددهم 110 أسرى.
وكانت المقاومة الفلسطينية تمكنت من إجبار الاحتلال على تنفيذ صفقة تبادل أسرى في تشرين الأول من عام 2011، بحيث سلمت الجندي المأسور لديها “جلعاد شاليط” مقابل إطلاق سراح 1000 أسير فلسطيني، إضافة إلى 27 أسيرة، المئات منهم كانوا يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد وعشرات السنين.
في سياق آخر، حذّر مفوض الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن مخططات كيان الاحتلال الإسرائيلي لضمّ أجزاء من الضفة الغربية تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وسيلحق ضرراً فادحاً بتسوية القضية الفلسطينية.
وقال بوريل أمام البرلمان الأوروبي: “إنّ أي ضمّ للأراضي التي تحتلها “إسرائيل” في الضفة الغربية سيؤثر سلباً على الاستقرار الإقليمي ويضر بمبدأ “حل الدولتين”، داعياً سلطات الاحتلال إلى تجنب مثل هذه الخطوة قبل فوات الأوان.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن في وقت سابق نيّة حكومته تنفيذ مخطّطات استيطانية تتضمّن الاستيلاء على أكثر من نصف مساحة الضفة الغربية وإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في منطقة الأغوار وحصر الوجود الفلسطيني في مناطق صغيرة بهدف إنهاء أي فكرة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة متواصلة جغرافياً ولقي ذلك رفضاً فلسطينياً ودولياً كبيراً.