بولتون يشكك بأهلية ترامب.. بيلوسي: غير لائق للرئاسة!
ضم الكتاب الجديد، بقلم مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون، الكثير من الاعترافات المثيرة من شأنها إلحاق ضربة موجعة بالرئيس دونالد ترامب قبيل الانتخابات القادمة، إذ شكك بولتون بأهلية ترامب وقدرته على مقارعة ومناقشة نظيره الروسي فلاديمير بوتين “الذي يعرف مصالح بلاده في قضايا الأمن الاستراتيجي”، كما شكك أيضاً بقدرة ترامب على معالجة قضايا الأمن الدولي، وسخر من قلة خبرته في إبرام المعاهدات في هذا المجال، وقال: من المحتمل أن يتمكن الرئيس ترامب من إجراء صفقات جيدة عندما يتعلق الأمر بالعقارات في مانهاتن لكن إجراء صفقات لخفض الأسلحة الاستراتيجية وفي العديد من القضايا الأخرى المتعلقة بالأمن الدولي بعيدة جداً عن خبرات حياته وتجاربه.
وأضاف بولتون: عندما يصادف شخصاً مثل الرئيس بوتين نذر حياته وجهده لتحديد الموقف الاستراتيجي لروسيا في العالم ثم بالمقارنة مع ترامب الذي لا يحب القراءة عن ذلك والتعمق في هذه القضايا فإن أمريكا تجد نفسها في أصعب وضع وأحرج موقف.
وفي رد على سؤال حول كيفية وصفه للعلاقة بين بوتين وترامب، علق بولتن قائلاً: أعتقد أن بوتين ذكي وصارم، وأعتقد أنه يفهم أنه “في شخص ترامب” ليس لديه منافس جاد، لا أعتقد أنه قلق بشأن ترامب.
وكانت وزارة العدل الأميركية رفعت دعوى قضائية ضد بولتون على خلفية النشر المرتقب لمذكراته، تتهمه فيها بانتهاك التزامات عدم الكشف عن المعلومات التي تشكل أسرار الدولة.
وحسب الكتاب، فإن ترامب دافع عن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي لصرف الانتباه عن تقارير إعلامية كشفت أن ابنته إيفانكا استخدمت بريدها الشخصي في المراسلات الرسمية بصفتها مستشارة كبيرة في البيت الأبيض.
كما ذكر الكتاب أن مسؤولين كبارا في الإدارة الأمريكية يسخرون من ترامب خلف ظهره، وأضاف: إن ترامب ارتكب أخطاء جغرافية فادحة كشفت عيوباً كبيرة في معارفه، وعلى سبيل المثال، سأل ترامب كبير الموظفين في البيت الأبيض حينئذ جون كيلي عما إذا كانت فنلندا جزء من روسيا.
إلى ذلك، أكدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أن ما كشف عنه بولتون في كتابه يثبت أن ترامب غير مستعد وغير مناسب ليكون رئيساً وسنواصل مراقبة سلوكه، وقالت في مؤتمر صحفي: “من الواضح أن ترامب غير لائق أخلاقياً وغير مستعد فكرياً ليكون رئيس الولايات المتحدة.. ويبدو أن هذا الأمر لا يهم الجمهوريين في مجلس الشيوخ”، وأضافت أنها تتشاور مع كبار الأعضاء الديمقراطيين بشأن إمكانية استدعاء بولتون للشهادة.
وتواصل شعبية ترامب الهبوط بشكل متواصل منذ انتخابه ليكون بين الرؤساء الأمريكيين الأقل شعبية وخاصة بعد تنصله من المعاهدات والاتفاقيات سواء الدولية منها أو الثنائية إضافة إلى ردود فعله العنيفة وتناقضاته الواضحة التي تكشف عن شخصيته المتهورة غير المبالية وتفسر سياساته الخارجية التي أدخلت الولايات المتحدة في أزمات دبلوماسية حول العالم حتى مع أقرب حلفائها فضلاً عن سياساته التدخلية بشؤون الدول المستقلة.