حلول آنية لم تنه معاناة جرمانا مع مشكلة المواصلات!
ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش
معاناة يومية طويلة يتعرّض لها القاطنون في مدينة جرمانا نتيجة أزمة المواصلات الخانقة التي تشهدها المدينة ومحيطها، إذ نجد في كل يوم اكتظاظاً كبيراً للمواطنين، فهم في مسلسل يومي عند كل صباح، ويقفون ساعات طويلة بانتظار وسيلة نقل تقلهم إلى أعمالهم، لاسيما في أوقات الذروة، فالعمال والموظفون والطلاب ينتظرون في كل يوم أكثر من ساعة ليحظوا بمكان في سرفيس ولو من دون مقعد، ولعل سبب هذا الازدحام الكبير قلة عدد الحافلات والسرافيس العاملة على الخط مقارنة بعدد سكان المدينة المتزايد، وما يفاقم المشكلة هو عدم التزام بعض السائقين بالخط المحدد لهم، أضف إلى ذلك عدم التزامهم بالتعرفة التي حددتها مديرية التجارة الداخلية لهم، وأصبحوا يتقاضون مبالغ زائدة.
سكان جرمانا في ريف دمشق يقولون: نقف في كل يوم أكثر من ساعة بانتظار حافلة تقلنا إلى مدينة دمشق ولو حتى سيارة أجرة التكسي، أو أي سرفيس، ولكن من دون جدوى، حتى إن باصات النقل الداخلي مملوءة بالركاب، وهذه المعاناة منذ أكثر من أربع سنوات من دون أي تحرك أو مساعدة من الجهات المعنية لتخفيف المعاناة عن المواطنين، علماً أننا تقدمنا بشكاوى كثيرة عن تلك المعاناة، كما نعاني ازدحاماً شديداً، فبالكاد نجد وسيلة نقل تقلنا إلى دمشق وذلك بعد جهد جهيد، ولا يوجد سوى باصات النقل الداخلي تصل لنهاية الخط، والبقية لا يصل سوى لنصف الخط، لذلك نطالب بوصول السرافيس العاملة على الخط جميعها إلى نهاية خطها، تخفيفاً من معاناتنا، إضافة إلى أن جميع سكان المنطقة لا يستطيعون دفع مبلغ 100 ليرة يومياً، و100 إياباً لإرسال أبنائهم إلى المدارس والجامعات، فجميع السائقين باتوا يتقاضون تعرفة إضافية، والتعرفة التي حددت هي 100 ليرة من جرمانا إلى دمشق، واعتبار الراكب متجهاً إلى الشام.
مراقب الخط يؤكد أنهم حريصون على تطبيق التعرفة التي حددتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وفي حال مخالفة أحدهم التسعيرة ستكون العقوبة توقيف السيارة، وغرامة من قبل مديرية التجارة الداخلية تصل إلى 25 ألف ليرة، وبناء على شكوى وصلتنا خلال الأسبوع الفائت من قبل أحد المواطنين، تم توقيف عدد من السرافيس تعمل على خط جرمانا بسبب زيادة تعرفة النقل، طالباً من جميع المواطنين في حال وجود مخالفة في التسعيرة تقديم شكوى برقم السيارة إلى جهة مرورية لأخذ الإجراء المناسب بحق المخالف.
من جانبه قال عضو المكتب التنفيذي عن قطاع النقل في محافظة ريف دمشق عامر خلف: فيما يخص قيام بعض سائقي السرافيس في منطقة جرمانا برفع التسعيرة، يرجى إعلامنا بكل حالة فردية، ورقم لوحة السرفيس لاتخاذ الإجراءات المناسبة وتنظيم الضبوط، موضحاً أن الحل يكمن في ملاحقة تلك الحالات الفردية.
وأضاف خلف أنه بالنسبة لتوقف النقل في المنطقة ذاتها، وتخفيفاً من الازدحام فترة الظهيرة، وضعنا مراقباً للخط، وأصدرنا بطاقة تنظيم نقل الركاب، وتم توزيعها على أغلب المناطق والنواحي في المحافظة، وهذه البطاقة يوقع عليها مراقب الخط صباحاً ومساء كل يوم، وفي حال عدم التوقيع عليها من قبل المراقب يحرم سائق السرفيس من مادة المحروقات، مشيراً إلى أن كل سرفيس لا يعمل وفق هذه البطاقة يتم حجزه بشكل فوري، وسنتابع الشكوى مع رئيس مجلس المدينة، والجهات المرورية لمعالجتها بشكل نهائي وسريع.