ملف الألعاب المنسية
بعد طول انتظار، حدد المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام الأول من الشهر المقبل موعداً لاجتماع المجلس المركزي الجديد الذي تعلّق عليه الكثير من الآمال لتغيير واقع رياضتنا، وإعطاء شارة الانطلاق لتصحيح الأمور في كثير من الملفات الهامة التي لا يمكن العمل بها قبل أن تمر على أعضاء المجلس الذي يعد السلطة الرياضية الرقابية العليا على مفاصل العمل في رياضتنا.
ولأن جدول الأعمال المحدد للاجتماع يبدو مزدحماً بالعناوين، فإن الواجب على اتحادات الألعاب أن تستعد جيداً لهذا التجمع الرياضي، وتقدم نفسها كشريك حقيقي في العمل من خلال خططها الواضحة التي تتضمن مطالبها القابلة للتنفيذ بعيداً عن الطرق التي انتهجتها خلال الدورة الرياضية الماضية.
في هذا الإطار تبرز مجموعة من الألعاب التي عانت من التهميش خلال السنوات السابقة رغم قدرتها على تحقيق نتائج جيدة خارجياً ككرة الطائرة واليد والمصارعة وبناء الأجسام وغيرها، فمن ينظر لواقع مختلف ألعابنا باستثناء كرة القدم والسلة يدرك أننا أمام مشكلة عميقة تتعلق بتمييز رياضات على أخرى تحت ذريعة الاحتراف الذي يفترض أنه وجد لتطوير رياضتنا وليس لتطوير لعبة ونسيان أخرى.
حجم التوقعات من القيادة الرياضية والمجلس المركزي يبدو كبيراً وحتى مبالغاً به، والمشكلة الأكثر تعقيداً تتعلق بحجم القضايا التي تنتظر الحل، بدءاً من الاستثمارات والمنشآت، مروراً بالدعم المالي، وانتهاء بالأمور الفنية التي لا ندري كيف ستحل مع وجود بعض الاتحادات الهزيلة غير القادرة على وضع رؤية تطويرية، أو البدء في أي مشروع تطويري.
ملفات المجلس المركزي سنعود إليها تباعاً مع كثرتها، مع التأكيد على أن الألعاب المنسية التي ظُلمت أو ظلمتها اتحادات ألعابها تحتاج وقفة مطولة بأفكار جديدة وحلول غير تقليدية، فوقت التنظير قد انتهى، والمطلوب هو الكثير من العمل الجاد البعيد عن المصالح الضيقة.
مؤيد البش