موسكو والقاهرة: لوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا
أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمصري سامح شكري في اتصال هاتفي، أمس، استحالة الحسم العسكري في ليبيا، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وبدء الحوار بين الأطراف الليبية.
وأعلنت الخارجية الروسية أنه، خلال المكالمة التي جرت بمبادرة من الجانب المصري، تبادل الوزيران الآراء حول الوضع في ليبيا، وشددا على استحالة الحل العسكري وعدم وجود بديل عن وقف فوري لإطلاق النار، وعن الحوار بمشاركة كافة الأطراف الليبية لبلورة الاتفاقات المقبولة للجميع والتسوية في إطار مخرجات مؤتمر برلين.
في سياق متصل، رحب رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، بتصريحات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التي أعلن فيها عن إمكانية تدخل مصر العسكري في ليبيا. وقال صالح، في بيان أصدره أمس، إن كلمة السيسي “جاءت استجابة لندائـنا أمام مجلس النواب المصـري بضرورة التدخل ومساندة قواتنا المسلحة في حربها على الإرهاب والتصدي للغزو الأجنبــي، وأثمن وقفته الجادة وجهـوده لوقف إطلاق النار ر ودعوته لأشقائه الليبيين إلى وقـف القتال وحقن الدمــاء والوقـوف صفا واحدا لحماية ثرواتهم بإطلاق حوار سياســي يفضي إلى حلول مرضية، كما أنتهــز هذه الفُرصة لأدعو المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتفعيل العمل بمخرجات مؤتمر برلين والاستماع لصوت السلام والوفاق الذي تضمنه إعلان القاهـرة.
في السياق ذاته، أعلن مجلس قبائل ترهونة الليبي عن تأييده لما جاء في خطاب السيسي حول ليبيا والبدء الفوري في تطبيق ما جاء فيه باعتبار المعركة حقيقية وعاجلة ولا تقبل التأجيل، حسبما أفادت بوابة أفريقيا الإخبارية.
وأضاف المجلس في بيان له، أن تدخل مصر “في الشأن الليبي هو تدخل مشروع وفق معاهدة الدفاع العربي المشترك، ووفق ما شهده التاريخ الليبي المصري من الوقوف صفاً واحداً ضد العدو الأجنبي عبر التاريخ، سواء في جهاد الليبيين ضدّ الطليان، أو ما قدمته ليبيا من دعم قوي لشقيقتها مصر في حرب أكتوبر”.
وأوضح البيان أن مصر تتدخل اليوم و”نحن نتعرض إلى استعمار تركي يسعى إلى السيطرة على مقدراتنا، ونهب ثرواتنا، وتفكيك النسيج الاجتماعي، وإحياء الإرث العثماني، علاوة على تحويل ليبيا إلى حاضنة للإرهاب والمرتزقة والدواعش، وإطالة حكم الميليشيات التي لا يمكن أن تصدر الخير والسعادة لليبيين مهما طال بها البقاء أو تهيأت لها الظروف”.
كما أعلن المجلس أنه يساند البرلمان والجيش الليبييْن في ثباتهما وصمودهما “في تحقيق آمال الليبيين لبناء دولتهم والدفاع عن سيادتها”، حسبما جاء في نص البيان.
وكان السيسي أعلن أن أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس) أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي وهو مجلس النواب، وأضاف خلال تفقده الوحدات المقاتلة بالمنطقة الغربية العسكرية السبت: “ستكون أهدافنا حماية الحدود الغربية، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية، باعتباره جزءاً من الأمن القومي المصري، وحقن دماء الشعب الليبي”.