دير الزور تندد بـ “قانون قيصر”: سورية عصية على الأعداء
شهدت مدينة دير الزور، أمس الأحد، وقفة وطنية تنديداً بما يسمى “قانون قيصر”، وتأكيداً على التمسك بالثوابت الوطنية والوقوف مع الوطن لمواجهة الحرب الاقتصادية، فيما أكدت فعاليات عروبية أن “قانون العار” هو شكل من أشكال الاستعمار، ويدل على تمادي الغرب، وخاصة أميركا، في انتهاك المعايير الإنسانية وحقوق الإنسان.
ففي دير الزور (مساعد العلي) أكد المشاركون في الوقفة، والذين حملوا أعلام الوطن وصور القائد الأسد ورفعوا لافتات تندد بالإرهاب الاقتصادي، على الصمود في وجه قوى العدوان، التي فشلت في تحقيق مخططاتها سابقاً عبر أدواتها من الإرهابيين لتلجأ إلى إرهاب آخر يتمثّل في الحصار اللاإنساني وحرمان شعب من حقه في العيش الكريم، فيما أشار الرفيق رائد الغضبان أمين فرع الحزب إلى أن الإرهاب الاقتصادي الجديد، الذي تمارسه واشنطن ضد سورية، سيفشل مثلما فشل إرهاب التنظيمات الإرهابية المدعومة أمريكياً أمام صمود الشعب السوري.
وأشار عدد من المشاركين إلى أن الوقفة رسالة مفادها بأننا مع وطننا في السراء والضراء، وأن ما يتخذونه من عقوبات وإجراءات ضد سورية، والتي تستهدف لقمة عيش المواطن، لن يزيدنا إلا إصراراً على المضي في العمل والإنتاج والاعتماد على الذات لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وقال مدير اوقاف دير الزور الشيخ مختار العزي النقشبندي: إن ما يسمى “قانون قيصر” ليس قانوناً، كما تروج له أمريكا، ولا يمت بصلة للقوانين الدولية والإنسانية، بل هو حلقة جديدة من حلقات التآمر على سورية وشعبها، وليعلم الجميع أن شعبنا الذي قدّم الدماء دفاعاً عن أرضه وعرضه لن يتأثر بهذه الإجراءات، فنحن نستمد قوتنا أولا من الله عز وجل ومن تضحيات شهدائنا الأبرار وبطولات رجال جيشنا الباسل.
وأشار رئيس اتحاد الفلاحين بدير الزور خزان السهو إلى أن الفلاحين بالمحافظة سيبذلون الجهد والعرق لتأمين احتياجات ابناء وطنهم ومواجهة الحصار الاقتصادي الجائر، فيما بين الشيخ فواز الوكاع أحد وجهاء عشيرة البوخابور أن سورية عصية على الكسر، وما يتخذه الأمريكي من إجراءات ظالمة ضد أبناء شعبها إنما هو نتيجة لعجز أدواتهم الإرهابية على الأرض السورية واندحارهم في الميدان بفضل بطولات الجيش العربي السوري الذين نقف خلفه ونسانده.
وفي عمان، أعرب عضو اللجنة التنفيذية لتجمع إعلاميين ومثقفين أردنيين من أجل سورية المقاومة “اسناد”، الباحث كايد الشايب، عن الثقة بأن تتغلب سورية على الإجراءات القسرية الاقتصادية الغربية أحادية الجانب المفروضة عليها كما حققت الانتصارات في الحرب الإرهابية التي شنت عليها، وأوضح أن فرض “قانون قيصر”، الذي يستهدف الشعب السوري في لقمة عيشه وفي مثل هذه الظروف الاستثنائية، يهدف إلى التمهيد عبثاً لفرض الشروط والإملاءات على سورية، والتي لم تستطع الإدارة الأميركية فرضها بالحرب.
وأكد الخبير الاقتصادي الأردني خالد الزبيدي أن “قانون العار” غير مقبول على الإطلاق وهو شكل من أشكال الاستعمار ويدل على تمادي الغرب وخاصة أميركا في انتهاك المعايير الإنسانية وحقوق الإنسان، داعيا الحكومة الأردنية والقطاعين العام والخاص إلى رفض هذا القانون قولاً وفعلاً مهما كانت النتائج المترتبة عليه.
بدورها أكدت مروة المجايدة عميد كلية الزيتونة الجامعية في غزة أن ما يسمى قانون قيصر يستهدف الشعب السوري في لقمة عيشه ومحاولة للضغط على سورية لثنيها عن مواقفها الوطنية وثوابتها القومية منددة بممارسات واشنطن لفرض هيمنتها على الشعوب، فيما أكد رئيس تحرير شبكة الوحدة الإخبارية، عامر التل، أن التوحش الأمريكي يؤكد مرة جديدة انحياز الولايات المتحدة السافر إلى جانب العدو الصهيوني العنصري الاستيطاني الإرهابي، لافتاً إلى أن القوانين الأمريكية لا علاقة لها بالقوانين والمواثيق الدولية، ودعا إلى تشكيل مجلس تعاون اقتصادي مشرقي يشمل الأردن وسورية والعراق ولبنان لمواجهة الإرهاب الأمريكي، مؤكداً أن الشعب السوري الذي علم البشرية أبجدية الحرف سيعلم العالم مرة جديدة كيفية التصدي لهذا الإرهاب الأمريكي المستجد.
وفي بيروت، أدان رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الإجراءات الأمريكية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، وقال: إن فرض مزيد من العقوبات على سورية تنفيذاً لما يسمى “قانون قيصر” ما هو إلا مظهر فاجر من مظاهر غطرسة القوة التي تطبع السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية.