الاستثمارات الأجنبية تتراجع دون التريليون دولار للمرة الأولى منذ 2005
توقّع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، في تقرير الاستثمار العالمي 2020 الذي أصدره مؤخراً، تراجع حركة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنحو 40% في العام الجاري، بعد أن نمت بنحو 3% لتصل إلى إجمالي 1.54 تريليون دولار أمريكي في العام الماضي.
وقال التقرير إن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بذلك سوف يخسر ما حقّق من مكاسب في السنوات الماضية، متراجعاً تحت حاجز التريليون دولار للمرة الأولى منذ عام 2005. ورجح التقرير علاوة على ذلك أن تتراجع الاستثمارات بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10% في العام المقبل، قبل أن تعود وتتعافى في 2022.
وقال موكيسا كيتوي، الأمين العام «للأونكتاد»، إن المستقبل يشوبه الغموض، وآفاق النمو تعتمد على فترة استمرار الأزمة، وعلى درجة فعالية السياسات المعتمدة في تخفيف التبعات الاقتصادية للجائحة، التي مّثلت صدمة على مستوى العرض والطلب وصياغة السياسات بالنسبة للاستثمارات الخارجية المباشرة، فتدابير الإغلاق أدّت إلى تباطؤ العمل على المشاريع الاستثمارية القائمة، كما أن الركود العميق المتوقع سيجعل العديد من الشركات متعددة الأطراف تعيد تقييم مشاريعها الجديدة، ولفت إلى أن التدابير التي اعتمدتها بعض الحكومات في مواجهة الأزمة تضمنت قيوداً جديدة على الاستثمار.
وقال إن جرس الإنذار الأول يتمثّل في ربحية الشركات العالمية متعدّدة الأطراف، حيث راجعت أكبر 5000 شركة عالمية متعددة الأطراف ربحيتها بالخفض، وبمتوسط 40%، بل وتتوقع بعض الشركات تكبّد الخسائر، وتمثل هذه الشركات أغلبية الاستثمارات الخارجية المباشرة عالمياً.