الصواريخ البالستية اليمنية تضرب العمق السعودي
في تطوّر لافت، ورداً على استمرار الحصار الظالم والعدوان الغاشم على أبناء الشعب اليمني، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استهداف مقرات ومراكز عسكرية لقوات النظام السعودي بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة وغيرها.
وجاء في بيان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع: إن الجيش اليمني واللجان الشعبية نفذت عملية هجومية هي الأكبر تحت اسم “توازن الردع الرابعة” استخدمت فيها صواريخ من نوع قدس وذو الفقار وطائرات صماد3 المسيرة ودمرت مقرات ومراكز عسكرية في عاصمة العدو السعودي، منها لوزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية ومواقع عسكرية في جيزان ونجران.
وحذّر البيان تحالف العدوان من مغبة التمادي في بغيه وعدوانه وإجرامه وممارسة حصاره الإجرامي، مؤكداً حق القوات اليمنية المشروع والثابت، الذي يحتمه الواجب الأخلاقي والإنساني والوطني في الدفاع عن اليمن وشعبه والعزم، على تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية الأشد والأقوى حتى رفع الحصار ووقف العدوان وتحقيق الحرية والاستقلال.
وكان سلاح الجو المسير التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية قد نفذ في 17 آب عام 2019 أولى عمليات الردع التي استهدفت مصفاة الشيبة النفطية التابعة لشركة أرامكو العملاقة في شرق السعودية، قبل أن تعلن القوات اليمنية في 14 أيلول من نفس العام عن تنفيذها عملية الردع الثانية التي استهدفت خلالها عشر طائرات مسيرة مصافي أرامكو في بقيق وخريص في أقصى شرق السعودية، وفي شباط 2020 استهدفت عملية الردع الثالثة منطقة ينبع النفطية في أقصى غرب السعودية بعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة والباليستية.
أما عملية توازن الردع الرابعة فهي على ما يبدو، تنذر بما هو أشد، وفق ما أكده رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام، الذي طالب تحالف العدوان بالتعاطي بإيجابية مع العملية، مشدداً على أن إيقاف العدوان ورفع الحصار هدف إنساني ووطني لشعبنا اليمني.
وفي سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي: إن العمليات الهجومية اليمنية ستستمر حتى تحرير اليمن، مشدداً على أن البنى التحتية السعودية لم تعد آمنة بعد اليوم، مؤكداً أن النظام السعودي بات اليوم عاجزاً أمام الجيش اليمني واللجان الشعبية وأن زمام المبادرة أصبح بيد القوات اليمنية، قائلاً: وصلنا إلى مرحلة العين بالعين وأن النظام السعودي يتحمل كامل المسؤولية.
بدوره، بارك حزب الحق اليمني العملية التي استهدفت العمق السعودي، مطالباً القوات المسلحة الاستمرار في هذه الخطوات الضرورية لردع قوى الاستكبار العالمي وأدواته العميلة في المنطقة، وأكد في بيان أن ما يقوم به العدوان من منع لدخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية يعتبر جريمة إبادة جماعية للشعب اليمني، محمّلاً تحالف العدوان والمجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة ومبعوثها، مسؤولية الجرائم التي يرتكبها تحالفهم تجاه أبناء الشعب.
إلى ذلك، أعلن وزير السياحة في حكومة صنعاء، أحمد العليي، أن “الصواريخ اليمنية تستهدف مناطق استراتيجية وعسكرية في السعودية”، مضيفاً: “الوضع القائم في اليمن مختلف تماماً عن السابق، وهناك تطوّر نوعي في القوة العسكرية”، وتابع: إن “السعودية بدأت تبحث عن المنقذ، ونقول لها إن المنقذ الوحيد هو وقف العدوان على اليمن”، كاشفاً عن وجود “مفاجآت قادمة.. ولا يمكن أن نسكت عن الجرائم التي ترتكب ضد اليمنيين”.
وأكد العليي أن “التحالف السعودي يطيل أمد الصراع في جنوب اليمن من أجل تمزيقه والهيمنة عليه”، لافتاً إلى أنه على “السعودية مراجعة حساباتها ومعرفة طبيعة الأهداف الاميركية”.
هذا وزعم المتحدث باسم قوات تحالف العدوان السعودي تركي المالكي أن قوات التحالف تمكنت من اعتراض صاروخ باليستي باتجاه العاصمة الرياض.
وكان الرئيس اليمني مهدي المشاط قد أطلق مبادرة سلام أوقفت القوات اليمنية بموجبها استهداف العمق السعودي بالصواريخ والمسيرات على أن توقف السعودية عدوانها وحصارها ضد الشعب اليمني.
في غضون ذلك، أفاد مصدر عسكري يمني برصد 80 خرقاً لقوات تحالف العدوان السعودي في جبهات الحديدة في الساحل الغربي لليمن، بينها تحليق طائرتين تجسسيتين في أجواء الجاح ومدينة الحديدة، وقال المصدر: إنه تم تسجيل 15 خرقاً لقوى التحالف بقصف مدفعي بـ 62 قذيفة و 58 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة، كما استهدف القصف مطار الحديدة الدولي.
هذا وشنت طائرات التحالف 16 غارة جوية على مديرية مجزر غرب مأرب، كما استهدفت الطائرات بـ 37 غارة جوية مديريتي ردمان وناطع ومنطقة قانية في البيضاء.