خيبة أمل اتحادية
من جديد تفرض نتائج كرة لاتحاد المخيبة في ذهاب الدوري إعادة قراءة مفردات الفريق وبنائه وتكوينه الفني والإداري ، بالإضافة إلى ضرورة التدقيق في الأسباب التي دفعت بالفريق الى هذه الحالة من التخبط ، بالرغم من كل الدعم والإمكانات التي قدمت له على مستوى التعاقدات والإنفاق والذي وصل إلى درجة غير مسبوقة في دورينا .
ولعل الملام الأول في ما وصل إليه الفريق حسب رأي المتابعين والمهتمين بالشأن الكروي الاتحادي هو مجلس الإدارة بالنظر إلى خطواته المتسرعة وغير المدروسة والتي خلقت جدلاً واسعاً ، خاصة بما يتعلق بصلاحيات الشركة الراعية للفريق وتدخلاتها غير المنطقية والتي أفسدت أجواء اللعبة في النادي وفق رأي البعض من المتخصصين في البناء الرياضي والكروي والعارفين بخفايا الحالة الاحترافية والتي لا نرى منها كرياضيين وإدارات أندية إلا الجانب المالي وكتلة العقود المبرمة مع المدربين واللاعبين .
على العموم تبقى كل المسائل الفنية والمالية والإدارية والاستثمارية معلّقة لحين انتهاء الموسم ، وحينها بالإمكان إجراء تقييم منطقي وموضوعي لكل التفاصيل والجزئيات ، ومن ثم البناء على الإيجابيات إن وجدت لاستكمال مشوار النادي ، ولكن من المهم بل من الضروري وضع أسس ومعايير جديدة للعمل ، وبما يتوافق مع إمكانات وطاقات النادي الكبيرة ، وكذلك الأمر يجب إعادة النظر بالتركيبة الفنية للفريق وإسناد هذه المهمة إلى خبراء مختصين وليس الى رجال أعمال ، وهو ما نضعه برسم إدارة النادي والمطلوب منها انتهاج سياسة جديدة تعيد التوازن للفريق الكروي وللنادي عموماً .
معن الغادري