البرلمان الفرنسي: أردوغان يقود الحرب في ليبيا إلى الجنون
ندد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس بمواصلة النظام التركي سياسته القائمة على ابتزاز الاتحاد الأوروبي في مسألة المهاجرين، واصفاً إياها بأنها “محاولة دنيئة” ومصيرها الفشل، فيما اعتبر نائب رئيس البرلمان الفرنسي أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يقود الحرب في ليبيا إلى الجنون، وأضاف في تصريحات صحفية: إن مصر وفرنسا لن تقبلا نقض أردوغان تعهداته في مؤتمر برلين، الذي شدد على الحل السلمي عبر المفاوضات، مؤكداً أن مأساة ليبيا تتجاوز حدودها، والوضع قد يخرج عن السيطرة، مشيراً إلى أن مصر لن تقبل بالوضع الحالي في ليبيا.
وفي وقت سابق، عبرت باريس عن دعمها المبادرة التي تبناها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حول وقف إطلاق النار في ليبيا.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ندد الاثنين بمخططات النظام التركي ضد ليبيا واصفا إياها بأنها “لعبة خطيرة”.
والخميس الماضي فتح حلف شمال الأطلسي تحقيقاً، بعد بضعة أيام من إدانة فرنسا السلوك “العدواني للغاية” للنظام التركي، العضو أيضاً فى حلف الأطلسي، إزاء فرقاطة فرنسية من عداد عملية “ايرينى” الأوروبية في المتوسط خلال محاولتها تفتيش سفينة شحن يشتبه في نقلها أسلحة إلى ليبيا.
يأتي ذلك فيما أحالت نظام أردوغان 7 صحفيين للمحاكمة بتهمة “كشف أسرار الدولة” خلال تغطيتهم لمقتل ضابطين من مخابرات أردوغان في ليبيا، ووجهت السلطات للمتهمين، ومنهم 6 رهن الاحتجاز منذ أوائل آذار الماضي انتظاراً للمحاكمة، تهمة “كشف هوية اثنين من أعضاء جهاز المخابرات التركية، بينما وجهت لمتهم ثامن، وهو موظف في بلدية بلدة أكهيسار بغرب تركيا، تهمة تقديم صور خاصة بجنازة أحد ضابطي المخابرات القتيلَين للصحفيين”.
وتتركز التهم الموجهة للصحفيين بسبب مقالات وكتابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك، قالت لجنة حماية الصحفيين: إن على تركيا أن توقف محاكمتها للصحفيين وأن تضمن حماية أكثر من اثني عشر صحفي أمام المحكمة في الأيام القادمة، وقال غولنوزا سعيد منسق برنامج أوروبا وآسيا الوسطى لجنة حماية الصحفيين: إن العدد الهائل من المحاكمات التي تستهدف الصحفيين الأتراك يظهر ازدراء السلطات وعداءها تجاه وسائل الإعلام، مضيفاً: يجب على السلطات التركية التوقف عن محاكمة الصحفيين بسبب تقاريرهم، وإذا لم يسقطوا التهم الموجهة لهم ضد الصحافة، فيجب عليهم على الأقل ضمان حضور الصحفيين بأمان.
وأشارت اللجنة إلى إنه من المقرر استئناف ثلاث محاكمات منفصلة للصحفيين، بما في ذلك سبعة متهمين بانتهاك قوانين الاستخبارات الوطنية في البلاد، ومن المقرر أن تبدأ محاكمات أخرى في وقت لاحق هذا الأسبوع، لافتة إلى إنها أرسلت بريداً إلكترونياً إلى وزارة العدل التركية للتعليق عليه، لكنها لم تتلق رداً.
وكان المعهد الدولي للصحافة ومقره فيينا قال في بيانات سابقة: إن تركيا تعد حاليا الأكثر سجنا للصحفيين في العالم بعدد قياسي تجاوز 120 شخصا، كما أن وضع الإعلام لم يتحسن رغم إنهاء حالة الطوارئ.
يذكر أن تركيا تقدم الدعم السياسي والعسكري في ليبيا لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، وكشفت منذ أيام صحيفة “يني شفق” التركيّة أن أنقرة تنوي إنشاء قاعدتين عسكريتين دائمتين في ليبيا، كما نقلت عن مصادر إقليمية أن التعاون العسكري بين حكومة الوفاق وتركيا سيرتقي إلى مستويات أعلى، بعد الزيارة التي قام بها ما يسمى رئيس حكومة الوفاق فايز السراج إلى أنقرة.