اللاذقية: ترامب و”قيصر” لن ينالا من صمود الشعب السوري
ندد المشاركون في الوقفة الوطنية، التي نظمتها جمعية المقعدين وأصدقائهم أمام مبنى المحافظة باللاذقية، أمس الأربعاء، بما يسمى “قانون قيصر” والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
وأكد المشاركون الذين رفعوا الأعلام الوطنية واللافتات المنددة بما يسمى “قانون قيصر” استنكارهم للسياسات الأمريكية الهادفة إلى النيل من صمود السوريين، وقالت فريال عقيلي رئيسة الجمعية: الوقفة جاءت لاستنكار السياسات الأمريكية الهادفة إلى الضغط على الشعب السوري في لقمة عيشه، مشيرة إلى أن السوريين كما انتصروا على الإرهاب سيتجاوزن تداعيات الإجراءات الغربية القسرية الجائرة.
وقال الجريح سامر اسكندر جئت لأنقل رسالة للأعداء بأن سورية ستبقى صامدة أما الجريح إبراهيم سليمان فاعتبر أن ترامب وقانون قيصر الجائر لن ينالا من صمود الشعب السوري وتمسكه بسيادته واستقلاله.
وأشارت عائشة الظاهر والدة الجريح أحمد جراد الحسن إلى أنها تشارك بهذه الوقفة تعبيرا عن رفضها للعقوبات الاقتصادية الأميركية على الشعب السوري بينما اعتبر أحمد البب ابن شهيد أن مشاركته تأكيد على مواصلة المسيرة والتصدي لكل من يحاول النيل من سيادة سورية مؤكداً أن سياسات الولايات المتحدة العدوانية تشكل خطراً على السلم العالمي.
إيران: مواصلة دعم الشعب السوري
وفي طهران، ندد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي بالإجراءات القسرية الأمريكية ضد سورية، ولا سيما ما يسمى “قانون قيصر”، مؤكداً أنها غير قانونية وغير إنسانية.
وقال خاجي، خلال اتصال هاتفي مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون، “إن الحظر الأمريكي الجديد والذي يعرف بـ “قانون قيصر” جاء في سياق الضغط على الشعب السوري ومتابعة أهداف واشنطن غير المشروعة”، مطالباً بوقف سياسات الحظر الأمريكي اللا قانوني وغير الإنساني، وأكد أن هكذا محاولات عدائية لن تنال من إرادة الشعب السوري ولن تثني أصدقاءه عن مواصلة دعمهم له وللحكومة الشرعية في سورية.
وحذر الجانبان من التداعيات المقلقة نتيجة الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة على الشعب السوري، وأكدا ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها دون تسييس ومواصلة العملية السياسية لحل الأزمة في سورية.
كما بحث الجانبان آخر التطورات السياسية والميدانية إضافة إلى الاجتماع القادم المقرر عقده عبر الفضاء الافتراضي لرؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا.
اعتداء سافر وظالم على حرية الإنسان
وفي دمشق، أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن ما يسمى “قانون قيصر”، والذي يستهدف الشعب السوري في لقمة عيشه، لاإنساني واعتداء سافر وظالم على حرية الإنسان، واستهتار صارخ بالقوانين والأعراف الدولية، وشددت في بيان تلقت أن هذه الإجراءات لن ترهب الشعب السوري ولن تؤثر في عزيمته وصموده في وجه كل المؤامرات حتى تحقيق أهدافه الوطنية والقومية.
واستنكرت الهيئة الإجراءات الحاقدة التي تمارسها الإدارة الأمريكية المتصهينة واستمرار جرائمها ضد الإنسانية، معتبرة أنها دليل جديد على أن منطق العصابات هو الذي يحكم هذه الدول، مشددة على أن أكاذيب إدارة ترامب لن تفلح في زعزعة صمود سورية، وجددت وقوفها في خندق المواجهة مع الشعب السوري ضد المخططات والمؤامرات الأمريكية الصهيونية وفي مواجهة الإرهاب إلى جانب الجيش العربي السوري.
وفي عمان، أكد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي التقدمي في الأردن محمود محيلان أن سورية قادرة على الصمود في وجه الإجراءات القسرية الأمريكية وستسقط ما يسمى قانون قيصر الجائر، وأضاف: إن الولايات المتحدة الأمريكية والدول السائرة في ركبها سنت ما يسمى “قانون قيصر” بعد أن عجزت عن إضعاف سورية من خلال دعم العصابات الإرهابية، مشيراً إلى أن استهداف سورية بهذا القانون جاء بسبب وقوفها مع محور المقاومة وتصديها لمخططات تصفية القضية الفلسطينية، وأكد أنه مثلما صمدت سورية سابقاً فهي قادرة على الصمود مجدداً وستسقط “قانون قيصر” ولن يتخلى عنها شرفاء الأمة العربية وأصدقاؤها.
وفي بيروت، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني الوليد سكرية أن الإجراءات الأمريكية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، ولا سيما ما يسمى “قانون قيصر”، تستهدف لقمة الشعب السوري، وشدد على ضرورة التعاون والتضامن مع سورية لإسقاط هذه الإجراءات والمخطط الصهيوني في المنطقة الذي يستهدف دول محور المقاومة.
بدوره شدد رئيس حزب الوفاق الوطني في لبنان بلال تقي الدين في بيان على أن هذه الإجراءات القسرية إرهاب اقتصادي مخالف للشرعية الدولية، لافتاً إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول من خلال هذا السلوك عبثاً كسر إرادة الشعب السوري، وأضاف: “السياسة الأمريكية في المنطقة ترتكز في الأساس على الهيمنة على المنظومة المالية والمصرفية العالمية وهي الهيمنة التي يتم توظيفها لأجندات التطويع السياسي كوجه مكمل للعدوان العسكري على سورية”.
كما جدد حزب الاتحاد اللبناني في بيان إدانته الإجراءات القسرية، مؤكداً أنها أحد أوجه العدوان الأمريكي السافر على الشعب السوري وشعوب المنطقة بعد الانتصارات التي حققتها سورية ومازالت في مواجهة الإرهاب، ولفت إلى أن ما يسمى “قانون قيصر” يأتي متماثلاً مع الطبيعة الأمريكية المتسلطة التي تحاول فرض إرادتها وسياساتها التي لا تقيم وزنا لحرية الشعوب ولا لسيادة الدول ولا المواثيق الدولية، وجدد التأكيد على العلاقات المميزة بين سورية ولبنان، داعياً الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ موقف جريء والانفتاح الكامل على سورية لأن ذلك فيه مصلحة البلدين.
جريمة مروعة ويجب التصدي لها
وفي القدس المحتلة، أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن “قانون قيصر” هو جريمة مروعة ترتكب أمام أنظار العالم دون أن يحرك أحد ساكناً، مشدداً على أنه يجب التصدي لهذا القانون الجائر.
وناشد المطران حنا، خلال لقائه وفداً من أهالي الجولان العربي السوري المحتل، كل أصحاب الضمائر الحية في العالم من مرجعيات روحية وحقوقية وإنسانية بضرورة أن يعملوا من أجل إفشال هذا القانون العنصري واللاإنساني، وأضاف: “من القدس نبعث برسالة التضامن مع أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل وكذلك مع أبناء سورية الأبية الذين يستهدفون في هذا القانون.. في لقمة عيشهم ودوائهم وحليب أطفالهم”.
من جانبها قالت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: “هناك هجمة كونية شرسة بقيادة إدارة الشر الأمريكية والعدو الصهيوني الغاصب ضد محور المقاومة والشعب العربي في سورية ولبنان والعراق الرافض للإذعان والخضوع لإملاءات وشروط المحور الصهيو أمريكي الجهنمي”، مؤكدة أن قانون قيصر العنصري الجائر هو استكمال لمؤامرة “صفقة القرن” التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.