سر الموسيقى في محلات “السوبر ماركت”
عندما يتجه الكثيرون لمحلات السوبر الماركت الكبرى، يلاحظ الاستعانة بموسيقى في الخلفية، وهو أمر مشترك غالبا مع المحلات الضخمة، لكن هذا الأمر ليس عشوائيا بل هناك سر له علاقة بأرقام وحجم المبيعات خلف هذه الموسيقى الهادئة. والحقيقة، أن الموسيقى التي يتم بثها في محال السوبر ماركت الكبرى لها تأثير على تجربة التسوق الخاصة بك، سواء كان إيجابيا أما سلبيا، وسواء كنت تحبها أم لا.
وبث الموسيقى في السوبر ماركت له تاريخ طويل، وتم عمل عدة دراسات حول الموضوع وتحليل أنواع الموسيقى التي يتم بثها، بل درجة علو الصوت عند التشغيل في المكان. ودرس مجموعة من الباحثين في عام 1966 تأثير حجم الموسيقى على متسوقي المتاجر الكبرى، وتوصلوا إلى أن الموسيقى الصاخبة والحادة تجعل المتسوقين ينصرفون من المتجر بشكل أسرع، بينما جعلتهم الموسيقى الأكثر نعومة وهدوءا يقضون المزيد من الوقت في التسوق.
ووفقا للبحث الأخير وجد أن الموسيقى الهادئة تؤثر على سرعة تدريجية ومعقولة للمتسوقين، وارتفعت المبيعات بنسبة 38% مقارنة بالأيام التي يتم تشغيل فيها موسيقى ذات إيقاعات سريعة. وفى استنتاج آخر اتضح أن الموسيقى الحزينة تلعب دورا كبيرا أيضا في زيادة المبيعات، فقد توصلت دراسة في عام 2011 أن الموسيقى الحزينة أدت إلى زيادة المبيعات بنسبة 12٪.